طالبت منظمة العفو الدولية السلطة القضائية الإيرانية بضرورة الإفراج فوريا عن 3 ناشطات نسويات معتقلات منذ مارس الماضي، بسبب مشاركتهن في حملة توعوية.   وأوضح بيان صادر عن المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، أن رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي يتوجب عليه إصدار قرار يقضي بإطلاق سراح منيرة عربشاهي وياسمين آرياني وموتشجان كشاورز.   ولفت البيان إلى أن الناشطات اعتقلتهن السلطات الإيرانية على هامش اعتراضهن بشكل سلمي ضد قوانين التمييز ضد النساء في البلاد، بالتزامن مع يوم المرأة العالمي في 8 مارس/آذار الماضي.   ولم تسمح سلطات التحقيق لهن بالتواصل مع محامين للدفاع عنهن طوال 3 أشهر مضت، في حين تمارس طهران ضدهن ضغوطا نفسية خلال جلسات استجوابهن قضائيا، وفقا للبيان.   وكشفت "العفو الدولية" عن توبيخ أحد القضاة الإيرانيين للناشطات الثلاث اللاتي اعتقلن في أبريل/نيسان الماضي، بعد توزيعهن ورودا على راكبات داخل مترو أنفاق العاصمة طهران.   وأكد البيان أهمية السماح لكل من عربشاهي وآرياني وكشاورز بالتواصل مع عائلاتهن ومحاميهن، والتوقف عن تجريم الأنشطة الحقوقية المدافعة عن حقوق النساء داخل إيران.   ويتهم القضاء الإيراني الناشطات النسويات الثلاث بالتآمر ضد الأمن القومي للبلاد، والدعاية ضد نظام ولاية الفقيه، والترويج لنشر الفساد في اتهامات يراها معارضون مفبركة وتستهدف فرض مزيد من التضييق والقمع.   واستمرارا لحملات التنكيل بالمعارضين منذ جلوس رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي على كرسي القضاء الإيراني، قبل 3 أشهر، قضت محكمة إيرانية بسجن الناشط الآذاري عباس لساني 8 سنوات، والنفي لعامين آخرين بعد انقضاء فترة العقوبة.