يعتزم تلفزيون الدولة الرئيس في الصين "سي سي تي في" التحقيق مع أحد مذيعيه بعد انتشار فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي يهين فيه مؤسس الصين الحديثة ماو تسي تونغ الذي توفي في عام 1976. وقال التلفزيون في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني في وقت متأخر أمس (الأربعاء)، إن تصريحات مذيعه بي فوجيان "كان لها تأثير اجتماعي خطير"، وأضاف: "سنتعامل مع الأمر بجدية في ضوء الضوابط المتعلقة به، ووفق تحقيق دقيق"، من دون الخوض في أي تفاصيل. ويظهر الفيديو الذي لا يزال متداولاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فوجيان وهو يغني أجزاءً من أوبرا وضعت إبان "الثورة الثقافية" ثم يمزجها ببعض التعليقات من بينها ان "ماو قاد الناس إلى البؤس". وما زالت الأوراق النقدية في الصين تحمل صورة ماو، وكذلك يجتذب جثمانه المحنط المئات من الزوار يومياً في بكين. وعلى رغم اعتراف "الحزب الشيوعي" الحاكم بارتكاب ماو أخطاء، إلا أنه لم تكن هناك محاسبة رسمية عن الفوضى التي أحدثتها "الثورة الثقافية" وملايين القتلى الذين سقطوا في المجاعة خلال "القفزة الكبرى إلى الأمام" في الفترة التي تمتد من 1958 إلى 1961.
مشاركة :