ما تزال المراكز الصحية داخل الأحياء محدودة الخدمات في ظل تقديم خدمات روتينية واقتصار أوقات العمل على ساعات محدودة في الدوام اليومي وبالتالي تحويل كل الحالات للمستشفيات الحكومية والتي هي بالأصل تعاني من ضغط المراجعين. حول ذلك ناقش بعض من المواطنين في تبوك آلية العمل في هذه المراكز بأمل تفعيل الدور الرئيسي بالشكل الذي يقدم خدمة طبية متميزة والتخفيف على المستشفيات العامة من زحام المراجعين مطالبين في نفس الوقت بتمديد ساعات العمل. يرى نايف السهلي بأنه يجب الاستفادة من المراكز الصحية وتمديد ساعات العمل اليومية مع زيادة التخصصات والإمكانيات البشرية مع التجهيزات الطبية التي تخدم المراجعين وبالتالي تقديم خدمة طبية شاملة للمراجعين مما تشكل رافدا طبيا بالإمكان من خلاله تخفيف الضغط على المستشفيات. ويقول صالح السعيد إن المراكز الصحية عديمة الفائدة ودورها بالسابق كان أفضل وأشمل بعكس الوضع الحالي والذي لا يوجد فاعلية طبية مقدمة للمراجعين بالشكل الذي يأمله ويرغب فيه الجميع. لذا أطالب من الوزارة بتفعيل هذه المراكز وأن تشملها بفتح عيادات متخصصة مختلفة منها على سبيل المثال عيادات للأسنان للجنسين وأجهزة لفحص الضغط والسكر مع غرفة للحالات الإسعافية مع عيادات للعيون وغرف للأشعة بأنواعها مع عيادات أنف وأذن وغيرها وبهذا سوف ينعكس ذلك الإجراء بالمردود الإيجابي على مستوى الخدمات الصحية بدلا من حالات التكدس اليومية للمراجعين والمراجعات ومواعيد الانتظار الطويلة في المستشفيات العامة. محمد البصير شدد على أهمية تحويل المراكز الصحية لمثيلاتها في المستشفيات من خلال العمل على مدار الـ24 ساعة وزيادة عدد الكوادر الطبية والإدارية والتمريضية وهو الأمر المفترض السير عليه لتجويد مستوى الخدمات الصحية وتوظيف السعوديين الخريجين من أطباء وممرضين، ويفترض أن يكون دور المستشفيات للعمليات الجراحية والحالات الإسعافية الصعبة والتخصصات الهامة جدا.