اقترح لاعب المنتخب الوطني واتحاد كلباء السابق، نبيل أحمد المزروعي، على اتحاد كرة القدم، العودة بخطوات قليلة إلى الوراء لدراسة الظروف والأجواء، التي مهّدت للنقلة النوعية للكرة الإماراتية في ذلك الوقت، ودراسة كيف نجحت المنتخبات والأندية من تحقيق مكاسب وإنجازات، أبرزها صعود المنتخب لنهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990، والوصول إلى نهائيات آسيا 1996، وفوز العين بدوري أبطال آسيا 2003، إضافة إلى مرحلة تولي المدرب مهدي علي تدريب منتخبات الشباب والأولمبي والوطني لاستنساخها مجدداً، وإسعاد جمهور الكرة، مؤكداً أنه لابد من دراسة وتطبيق التجارب القديمة، التي مهّدت لنجاح التسعينات سابقاً، منوّها إلى أن ذلك لن يقلل من شأن القائمين على شؤون اتحاد الكرة، بل يعزز الثقة بهم مجدداً. وسبق أن لعب نبيل أحمد المزروعي، مع المنتخب في فترة الثمانينات، التي شهدت تألق خليل ومبارك غانم وعبدالله سلطان وسيف سلطان وآخرين، واعتزل اللعب دولياً قبل مونديال 1990. ويتجمّع المنتخب، بعد غدٍ، لبدء مرحلة الاستعداد لتصفيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا، والاستحقاقات المقبلة. وقال المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «القائمين على شؤون الكرة في السنوات الماضية (الزمن الجميل) كانو يركزون في بناء المنتخبات على عناصر عدة، أهمها توزيع العمل الفني بين الجميع والصبر على الكفاءات المستكشفة، وإعطاء الجميع فرص متكافئة، كي يثبتوا جدارتهم بارتداء قميص المنتخب». وأكد المزروعي أن «أفضل لاعبي المنتخبات الوطنية سابقاً كانوا ينحدرون من الإمارات الشمالية، وشكلوا نسبة كبيرة من المنتخبات، لذلك من الأفضل تغيير اتجاه البوصلة من الأندية الجماهيرية إلى أندية، مثل: الفجيرة واتحاد كلباء وخورفكان (الخليج سابقاً)، والعربي ودبا الحصن والشعب (سابقاً)، والعروبة ورأس الخيمة والرمس، وتشكيل لجان لمتابعة لاعبي الشباب والناشئين في هذه الأندية، لتوسيع قاعدة اللاعبين القادرين على ارتداء قميص المنتخب». وأشار إلى أن دوري المحترفين أصبح يأخذ الشغل الشاغل للقائمين على اللعبة، وأصبح أهم من المنتخبات، بسبب المردود الإعلامي، ما يستدعي بذل جهود أكبر في تغيير هذه الصورة بالعمل، كي يستعيد شعار المنتخب نفسه أولاً، وبما يخدم الكرة الإماراتية. واعتبر المزروعي أن تطوير دوري الدرجة الأولى، ومسابقات المراحل السنية، وتسويقهما بشكل احترافي، يعد من أهم المقترحات التي لابد من الأخذ بها، كونها تعد القاعدة الأساس، وسبق في الثمانينات والتسعينات ومطلع الألفية استكشاف لاعبين وصلوا إلى المنتخب بطرق قصيرة، عبر بطولات المراحل السنية، مثل ما حدث للاعبي اتحاد كلباء حسن سعيد وعادل محمد. بناء أكثر من منتخب واقترح المزروعي أيضاً بناء أكثر من منتخب، وعدم الاقتصار على المنتخب الأول، فضلاً عن الحاجة إلى العمل الاستراتيجي ومن دون استعجال، والصبر على العمل من الأشياء الضرورية لاستعادة ألق المنتخبات على الصعيد الدولي، مطالباً الجمهور الإسهام في ذلك، وعدم الضغط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتقليل من الجهود المبذولة، لكي لا يصاب العاملين بالإحباط. اعتبر المزروعي أن اتحاد كرة القدم بحاجة إلى تأمين تكافؤ الفرص بين جميع بطولاته ولجانه، وتقديم الدعم بشكل متكافئ، خصوصاً في الجانب الإعلامي، الذي يتمتع به دوري المحترفين أكثر من بقية المسابقات، بحيث يشعر اللاعب بأنه قادر على الوصول إلى «الأبيض» من دون الحاجة إلى المرور بدوري المحترفين. 6 مقترحات من «الزمن الجميل» 1- تغيير اتجاه بوصلة تشكل المنتخب من الأندية الجماهيرية إلى أندية، مثل: الفجيرة واتحاد كلباء وخورفكان (الخليج سابقاً)، والعربي ودبا الحصن والشعب (سابقاً)، والعروبة ورأس الخيمة والرمس. 2- بذل جهود أكبر في تغيير الصورة كي يستعيد شعار المنتخب الإهتمام أولاً. 3- تطوير دوري الدرجة الأولى، ومسابقات المراحل السنية، وتسويقهما بشكل احترافي. 4- بناء أكثر من منتخب، وعدم الاقتصار على المنتخب الأول. 5- العمل الاستراتيجي من دون استعجال، والصبر على العمل من الأشياء الضرورية. 6- تأمين تكافؤ الفرص بين جميع البطولات واللجان، وتقديم الدعم بشكل متكافئ، خصوصاً في الجانب الإعلامي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :