الشارقة: «الخليج» أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن تدشين خدمة جراحة القلب المفتوح للأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال في الشارقة، وذلك في أحدث مشاريعها التطويرية المعتمدة على مستجدات التقنيات الطبية، والمبنية على معايير الجودة العالمية، في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة.أكدت الوزارة أنها تسعى لتأسيس مركز متخصص يضاهي المراكز العالمية، وقد تم إجراء نحو 30 عملية قلب مفتوح ناجحة أغلبها لحالات نادرة، كما أن المستشفى مستعد بكادره الطبي المتكامل لاستقبال الحالات الطارئة من حديثي الولادة التي تتطلب تدخلاً سريعاً، سواء أكان الطفل مولوداً في مستشفى القاسمي أو في المستشفيات التابعة للوزارة في الإمارات الشمالية. ويضم المستشفى نخبة من الأطباء والاستشاريين أصحاب الخبرة الطويلة في التعامل مع الحالات المعقدة، حيث يتكون الفريق من طبيب استشاري جراحة القلب، وطبيب أخصائي جراحة القلب، واستشاري تخدير، واستشاري عناية مركزة، وأخصائي تروية دموية (القلب الصناعي)، إلى جانب كادر تمريضي مكون من 10 ممرضات متخصصات في عناية جراحة القلب المفتوح للأطفال سواء في غرفة العمليات أو العناية المركزة.وتتضمن الخدمة إجراء كافة عمليات القلب المفتوح لدى الأطفال من إغلاق الفتحات القلبية وصولاً إلى العمليات المعقدة التي تتطلب إجراءات تضيقية على مستوى الأوعية الدموية الكبرى وإصلاح التشوهات القلبية، فضلاً عن إجراء عمليات البطين الوحيد وحالات نقص تصنيع البطين الأيسر التي تقتضي جراحة مباشرة بعد ولادة الجنين.وقالت الدكتورة كلثوم البلوشي، مديرة إدارة المستشفيات بالوزارة: تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع دائماً لإيجاد فرص للارتقاء بسلامة المرضى، في إطار استراتيجية الوزارة نحو تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية، وتحقيق الجودة والتميز في مستشفيات الوزارة.من جانبها أكدت الدكتورة صفية الخاجة، مديرة المستشفى أن الخدمة الجديدة تعد إضافة نوعية لمستوى الخدمات الطبية التي تقدمها الوزارة من خلال مستشفى القاسمي لسكان الإمارة والإمارات الشمالية.وأكد الدكتور أحمد الكمالي، رئيس مركز أمراض القلب للأطفال في المستشفى، أن القسم أجرى حتى الآن 30 عملية قلب مفتوح للأطفال ناجحة تماماً، والعديد منها حالات نادرة.كما تتضمن الخدمة إفساح المجال لزيارة ذوي المرضى والتفاعل معهم مباشرة بعد الجراحة في العناية المركزة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية لكل من الطفل المريض وأهله، مشيراً إلى أن المراكز التي تعتمد هذا النوع من الممارسات الطبية قليلة جداً على مستوى العالم.
مشاركة :