شنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) هجوماً واسعاً على مواقع الجيش السوري في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مع وصول المبعوث الأممي إلى دمشق جير بدرسن، فيما وصلت تعزيزات من القوات الخاصة التركية إلى الوحدات المتمركزة في ولاية «هتاي» جنوبي تركيا المحاذية للحدود السورية على خلفية استهداف متقطع لنقاط المراقبة التركية في إدلب.واشتبكت قوات الجيش مع المهاجمين على محور تلة أبو علي ومحاور أخرى في المنطقة، كما استهدفت المجموعات المسلحة مواقع الجيش بعشرات القذائف الصاروخية. وأكد مصدر ميداني فضل عدم الكشف عن هويته أن وحدات الجيش تمكنت من صد الهجوم الذي لم يحدث أي تغير في خارطة السيطرة في ريف اللاذقية الشمالي. وذكرت وكالة الانباء السورية، أن «وحدات الجيش تصدت لهجوم شنته مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة ومجموعات تتبع له في اتجاه قرية الحماميات من محاور تل الصخر والهبيط وكفر زيتا والأربعين والجبين وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد». وأضافت أن «وحدات الجيش كثفت ردها على اعتداءات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب عبر ضربات بالمدفعية والرمايات الصاروخية ضد مقرات ومناطق انتشار إرهابيي النصرة والتنظيمات التابعة لها». وأشارت إلى أن «الجيش ضرب مواقع الإرهابيين على محور الجبين وتل ملح والحويجة وبلدة كفر زيتا بريف حماة الشمالي الغربي وفي محيط خان شيخون جنوب إدلب ما أدى لتدمير تحصينات لهم وعدد من آلياتهم على الطريق الواصل إلى بلدة الهبيط غرباً». وأوضح قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية أن «قوات الجيش السوري والقوات الموالية قتلت من المجموعات المهاجمة أكثر من 25 عنصراً ودمرت أكثر من أربع سيارات وقتلت من فيها». وأضاف: «بعد صد المجموعات المسلحة بدأ سلاح المدفعية والطيران باستهداف خطوط دعم المجموعات المسلحة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات وعمل الوحدات المقاتلة على التقدم باتجاه نقاط المسلحين». وأشار إلى أن القوات الحكومية استهدفت سيارتين لمسلحي جبهة النصرة في قرية القصابية بصواريخ كورنيت وأخرى على أطراف بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي وتم تدميرهما بمن فيهما. الفصائل، من جانبها، أعلنت سيطرتها على 15 نقطة في ريف اللاذقية الشمالي. وقال قائد عسكري في الجبهة الساحلية التابعة للجيش السوري الحر: «سيطرت فصائل غرفة عمليات (وحرض المؤمنين) على أكثر من 15 نقطة في جبل التركمان أبرزها تلة 428»، مشيراً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر القوات الحكومية والقوات الروسية وعناصر حزب الله اللبناني، إضافة إلى أسر أربعة عناصر من القوات الحكومية. من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء «الاناضول» عن مصادر عسكرية قولها بأن قافلة مؤلفة من 50 مدرعة تحمل قوات خاصة «كوماندوز» إلى قضاء قرقخان بولاية هتاي قادمة من قواعد مختلفة وسط تدابير أمنية مشددة. وأوضحت الوكالة أن القوات الخاصة أرسلت بهدف تعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة في محافظة إدلب السورية لضمان وقف التصعيد العسكري بين الفصائل المسلحة والجيش السوري هناك وذلك في إطار اتفاقات أستانا بين تركيا وروسيا وإيران الرامية للتوصل إلى تسوية في سوريا. (وكالات)
مشاركة :