شارك الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أمس طلاب المدارس الخاصة بالعين من الناطقين بالعربية والناطقين بغيرها، في مبادرة «اللغة العربية لغة التسامح» التي أطلقتها وزارة التسامح بالتعاون مع جامعة الإمارات وعدد من المدارس الخاصة بمدينة العين، لتكون هذه المبادرة واحدة من أهم الأنشطة الصيفية بالمدارس.حضر الفعالية سعيد غباش الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعفراء الصابري المدير العام والدكتور محمد البيلي مدير جامعة الإمارات ونورة الكويتي مدير التطوير بمركز التعليم المستمر والدكتور إبراهيم محمد رئيس وحدة برامج اللغة العربية والمشرف على مبادرة العربية لغة التسامح، وأحمد البستكي نائب المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، وعدد من قيادات وزارة التسامح.واستمع الشيخ نهيان بن مبارك إلى شرح حول أهداف المبادرة وآلية تنفيذها ومدى استفادة الطلبة منها، كما أجرى حواراً مع الطلبة المشاركين، لمس من خلاله مدى استيعابهم للمبادرة وتطور مستواهم باللغة العربية.وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن المبادرة تركز على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من الأطفال وطلاب المدارس بأسلوب مبتكر يتبنى فكرة الممارسة.وأشاد بالتعاون القائم بين وزارة التسامح وجامعة الإمارات والمدارس الخاصة والذي أثمر نجاحات عديدة في عدد كبير من الأنشطة ولاسيما مبادرة اللغة العربية لغة التسامح.ولفت الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عرفت بقيمها التي تعتمد التسامح والتعايش أساساً لها، فرحبت بالجميع بمختلف ثقافاتهم وحضاراتهم وأديانهم، كما وفرت لهم البيئة المثالية للتعاون والتعايش لما فيه مصلحة الجميع، في بيئة يحيط بها التسامح وقبول الآخر، وعلى درب الوالد المؤسس سارت قيادتنا الرشيدة من بعده، ويظهر ذلك جلياً في توجيهات وأعمال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين اعتمدوا التسامح منهجاً للحياة والتنوع سمة للإمارات. وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن وزارة التسامح تركز أنشطتها في الفترة الصيفية على طلاب المدارس، وذلك لغرس قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، والتعاون بين الجميع دون تفرقة.وأضاف أن مبادرة «العربية لغة التسامح» يمكن تطويرها وتعميمها بكافة إمارات الدولة في المرحلة المقبلة، باعتبارها أحد الأنشطة المهمة التي تتيح للأطفال من مختلف الجنسيات ممارسة الألعاب والأنشطة المختلفة معا.وأشاد سعيد غباش بجهود وزارة التسامح في مجال نشر قيم التعايش واحترام الآخر وإبراز صورة الإمارات كمثال للتسامح في المنطقة والعالم.(وام)
مشاركة :