سحب 9 ملايين برميل من المخزون الامريكي وراء إرتفاع أسعار النفط أمس

  • 7/11/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المحلل النفطي الكويتي محمد الشطي أن ارتفاع اسعار النفط الذي شهدته الاسواق العالمية أمس الأربعاء جاء بسبب سحوبات أسبوعية من المخزون الامريكي تقدر بأكثر من 9 ملايين برميل بالإضافة الى عوامل أخرى. وقال الشطي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن هذه السحوبات بحسب ما أظهرت أرقام ادارة معلومات الطاقة الأمريكية ومعهد البترول الامريكي تعد كبيرة جدا وجاءت بثلاثة أضعاف التوقعات التي كانت تقدر بنحو 3 ملايين برميل فقط. وأشار الى ان سعر برميل نفط خام الاشارة مزيج برنت ارتفع 85ر2 دولار ليقفز عند التسوية الى مستوى 01ر67 دولار كما ارتفع سعر برميل خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 60ر2 دولار ما يعادل 5ر4 في المئة ليصل عند التسوية الى مستوى 43ر60 دولار. وأضاف ان سعر برميل النفط الكويتي ارتفع في تداولات أمس 37ر1 دولار ليبلغ 69ر65 دولار أمريكي لافتا الى ان اوضاع السوق حاليا تعني تحرك سعر برميل النفط الكويتي بين 60 و70 دولارا. وأوضح ان ما ساهم أيضا في دعم اسعار النفط هو إغلاق المشغلين بعض منصات الانتاج والمصافي في خليج المكسيك قبل تشكل عاصفة مدارية متوقعة قبالة ساحل لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية لافتا الى أن التوترات في منطقة الخليج العربي تساهم أيضا في دعم الأسعار وربما تؤدي دورا أكبر في المستقبل. وذكر الشطي أن ما دعم اسعار النفط ايضا تقديرات أولية من بعض مصادر السوق بأن صادرات النفط الخام من فنزويلا انخفضت من 860 ألف برميل يوميا في شهر يونيو الى نحو 670 ألف برميل يوميا في شهر يوليو الجاري. وافاد بأن هناك عددا من المؤشرات الايجابية الأخرى التي تدعم السوق النفطية ومستويات الاسعار لكنها لا ترقى لإحداث قفزات كبيرة في الاسعار ومنها انتهاء اجتماعات مجموعة العشرين والاتفاق الصيني الامريكي على هامش هذه الاجتماعات حول استئناف جولة المفاوضات التجارية بين البلدين ووقف اي سياسات من شأنها الاضرار بالاقتصاد العالمي والمساهمة في تباطؤ التجارة الدولية والطلب على النفط. وبين ان من هذه المؤشرات الايجابية اجماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها على تمديد اتفاق خفض الانتاج الى نهاية شهر مارس 2020 والذي أبرز تلاحم وتوافق 24 دولة بالإضافة الى خفض في تقديرات الانتاج لدول (اوبك) لشهر يونيو وخفض في انتاج روسيا خلال شهر يوليو الى ما دون ال 11 مليون برميل يوميا. وقال ان هناك مؤشرات ايجابية ايضا منها ارتفاع الطلب على النفط خلال النصف الثاني من عام 2019 مع بدء رفع معدل تشغيل المصافي على اساس موسمي إضافة الى التوترات السياسية ليس في الخليج العربي فقط ولكن أيضا في ليبيا وفنزويلا وتأثيراتها على مستويات الانتاج مؤكدا ان هذه التطورات اعطت للأسواق التطمينات اللازمة لتدعم استقرارها وهيأت المناخ المناسب لتعافي الأسعار. وحول وجود عوامل تعوق ارتفاع الاسعار لفت الشطي الى ان هناك عوامل عدة منها المخاوف من تراجع الاقتصاد العالمي وهو ما شجع حركة بيع للعقود قامت بها بيوت الاستثمار المضاربة مبينا أن هناك مستجدات ومؤشرات تضغط على اسعار النفط وتحد من ارتفاعها الى حين بروز مؤشرات جديدة. وأضاف ان من تلك العوامل ايضا تباطؤ مؤشر الطلبات الجديدة والإنتاج الصناعي في المانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وتوقع استمرار ذلك خلال الأشهر المقبلة إضافة إلى ان مستوى المخزون النفطي لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مازال يفوق متوسط السنوات الخمس الماضية. وأكد ان أي مؤشرات اقتصادية تدل على تباطؤ في النشاط الصناعي في ألمانيا واليابان وأمريكا تعزز المخاوف حول تراجع الاقتصاد العالمي مشيرا الى أن الجميع مازال ينتظر بدء المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي يعتقد انها ستبدأ الأسبوع القادم وهي التي ستحدد مسار السوق النفطية".

مشاركة :