لندن: «الشرق الأوسط» وسط إجراءات أمنية مشددة أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى، في مسجد السيدة حسيبة في منطقة مشروع دمر (ضواحي ريف دمشق الغربي)، فيما سقطت أكثر من 18 قذيفة الهاون على مناطق متفرقة في دمشق، مع مواصلة قوات النظام القصف المدفعي والجوي على عدة مناطق ساخنة في ريف وأطراف العاصمة. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الرئيس الأسد أدى صلاة العيد صباح أمس، في جامع السيدة حسيبة في دمشق، وشاركه كبار المسؤولين في الدولة والحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب، والمفتي العام للجمهورية، وعدد من علماء الدين الإسلامي وأم بالمصلين البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد توفيق رمضان. نجل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، الذي قتل في أبريل (نيسان) الماضي. وفي خطبة العيد قال الشيخ توفيق البوطي، إن أعظم شعار يحمله المسلمون «الله أكبر» تم «تشويهه» وبات «شعارا للتدمير وأبشع صور القتل» ودعا إلى العمل على «تعميق إيمان الجيل الناشئ.. لإزالة سوء الفهم الذي تركته صور الإرهاب والقتل والتدمير». وبحسب إفادات سكان في مشروع «دمر» أن انتشارا أمنيا كبيرا جرى في مشروع «دمر» على الطريق الواصل بين القصر الرئاسي والمشروع وفي محيط جامع حسيبة، مع نشر للقناصة على أسطح الأبنية البرجية المطلة على الجامع، كما تم نقل المشاركين بالصلاة بحافلات خاصة. فيما تم قطع الاتصالات في دمشق وريفها أثناء الصلاة. وقد قام التلفزيون الرسمي ببث وقائع الصلاة إثر الانتهاء. من جانب آخر تزامنت صلاة العيد مع سقوط عدد من قذائف الهاون وسط العاصمة دمشق، حيث سقطت قذيفة في الجادة الثانية بحي المهاجرين، أدت إلى أضرار مادية بأحد الأبنية، وسقطت قذيفتان على منزل في شارع نوري باشا في حي الروضة، أدت إلى نشوب حريق كبير في المنزل جراء وقوع قذيفة على خزان مازوت، وفي حي المزرعة سقطت ثلاث قذائف في محيط السفارة الروسية. كما أصيب أربعة مدنيين بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على منزل عربي قديم في حي القنوات. مما أدى إلى نشوب حريق فيه وتهدم جزء كبير منه وشوهد دخان كثيف يتصاعد في المنطقة. وتتالى سقوط القذائف على المدينة فسقطت واحدة عند مشفى المواساة، وأخرى في باب شرقي منطق الشيخ رسلان، كما أصابت قذيفة كنيسة الأرمن في باب توما، وفي حي التضامن جنوب دمشق انفجرت قنبلة يدوية داخل مسجد أبي ذر الغفاري عند صلاة الفجر، أدت إلى مقتل شخصين وجرح آخرين، وأفاد ناشطون بأن أحد عناصر اللجان الشعبية دخل المسجد ورمى قنبلة يدوية على المصلين. فيما قال آخرون إن شخصا سكيرا انفجرت بيده القنبلة عند باب الجامع. وفي ضواحي دمشق سقطت قذائف قريبا من ساحة العيد في دمر البلد أدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية. في غضون ذلك لم تتوقف الغارات الجوية لقوات النظام وأغارات طائرات الـ«سوخوي» صباح العيد على داريا في الغوطة الغربية وعلى عربين وزملكا في الغوطة الشرقية وعلى مخيم اليرموك (جنوب) وجوبر (شرق) دمشق، وعلى بيت سحم في الريف الجنوبي، كما واصلت مدفعيات النظام المتمركزة على جبل قاسيون القصف على أحياء شرق العاصمة. وسمع هدير طائرات الـ«سوخوي» في سماء العاصمة تحلق على علو منخفض.
مشاركة :