أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء على أهمية المحافظة على مقاصد الحج الإيمانية، وتعظيم شعيرة الحج واستغلاله في بذل الطاعات والعبادات تقربًا لله عز وجل، وعدم الخروج عن شعيرة هذا النسك العظيم برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية وشدّدت الأمانة على أهمية استحضار مقاصد الحج العظيمة، بتحقيق العبودية لله تعالى بطاعته وامتثال أمره والبعد عن معصيته مع الإكثار من ذكره سبحانه وحده لا شريك له، واستشعار وحدة المسلمين وأخوتهم بمشاركتهم في شعائرهم ومشاعرهم في مجمع عظيم لا يتأتى إلا مرة واحدة في العام، والتعرض لرحمة الله ومغفرته. وقالت في بيان لها اليوم الأربعاء، إن الحاج يبتعد عن وطنه وأهله وعمله وراحته في أيام عظيمة ونفحات إيمانية ومشاعر كريمة، فهي أيام حج مباركة وأعمال من الطاعات والقُربات، يتوافد فيها الحجيج يحملهم الطهر ويحدوهم الأمل من رب كريم رحيم، وعلى حجاج بيت الله الحرام أن يقبلوا على تحقيق هذه المقاصد العظيمة لهذه الشعيرة في أنفسهم وأهليهم ومن حولهم، وأن يبتعدوا عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته. وأضافت أن من التزام أخوة الدين وتأكيد رابطة الإسلام ابتعاد الحج عن أي مشوش على مظهر الوحدة، وعن أي معكر على الغايات السامية من ذكر الله والتزود من البر والتقوى، فلا يجوز في شريعة الإسلام أن يحوَّل الحج إلى منابر سياسية تتصارع فيها الأفكار والأحزاب والطوائف والمذاهب، مما يعني بلا شك الانحراف الخطير والانجراف المدمر عن أهداف الحج وغاياته.
مشاركة :