تونس 07 ذو القعدة 1440 هـ الموافق 10 يوليو 2019 م واس انعقدت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية اليوم، أعمال المؤتمر العربي الـ 11 لرؤساء مؤسسات التدريب والتأهيل المهني، بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية بالدول العربية، وعن جامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ورأس أعمال المؤتمر المدير العام للإدارة العامة للتطوير الإداري بوزارة الداخلية، اللواء الدكتور إبراهيم بن محمد العمير. وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته الافتتاحية، أن اجتماع اليوم يأتي في ظرف يعرف فيه العالم العربي تهديدات أمنية مستجدة تفرض على الدول العربية تكييفًا مستمرًا لأدوات المواجهة حتى يتم ضمان النجاعة المطلوبة. وأوضح أنه على صعيد الإرهاب تشهد الخريطة الإرهابية تحولاً مستمرًا في التحركات الإرهابية التي ما تفتأ تشكل في تنظيمات جديدة للإفلات من العدالة، وتطرح عودة المقاتلين الإرهابيين من مناطق الصراع وبؤر التوتر إلى بلدانهم الأصلية تهديدات بالغة الخطورة تحتم على الأجهزة الأمنية العربية اتخاذ إجراءات مشتركة لمواجهتها. ولفت إلى أنه على صعيد الجريمة المنظمة ما تنفك التهديدات المرتبطة بتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، تتغير يومًا بعد يوم بفعل الأساليب الحديثة في الإخفاء والمسالك المستجدة للتهريب، إضافة إلى التحديات الناجمة عن التطور التقني مثل الجريمة السيبرانية التي تفرض ضرورة تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية العربية لمواجهتها نظرًا لما يعترض مكافحتها من صعوبات يأتي على رأسها إقامة الدليل الرقمي، مشددًا على أنه ينبغي أن ينعكس الوعي بهذا الواقع الأمني المتقلب على صعيد التأهيل والتدريب الأمني في خطط وبرامج تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات. من جانبه، أكد المدير العام للإدارة العامة للتطوير الإداري اللواء الدكتور إبراهيم بن محمد العمير، رئيس المؤتمر في سياق كلمته، أن العمل الأمني المشترك والتعاون البناء يظل هاجسًا لدى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، ويحملون جميعًا آمالاً وطموحات فيما يعود بالنفع والخير على مسيرة العمل الأمني العربي. وأشار إلى أن التدريب والتأهيل الأمني يعد أحد الروافد الأساسية والمهمة في تعزيز هذا التعاون وتعميقه وهو ما يسعى إلى تحقيقه هذا المؤتمر ويتطلع إليه. وشدد اللواء العميري على أن المؤتمر في نسخته الحالية لرؤساء مؤسسات التدريب والتأهيل الآمنين، يأتي برغبة جادة وأمال طموحة وجهود للوصول إلى نتائج مثمرة في كل المهام المدرجة على جدول أعماله، ويؤكد في الوقت ذاته على نجاح مسيرة التعاون المشترك في خدمة التأهيل والتدريب الأمني للدول الأعضاء. وأضاف أن ما تمر به الدول العربية في هذه المرحلة الراهنة من مستجدات أمنية تتطور معها وسائل وأساليب ارتكاب الجرائم يتطلب مزيدًا من التأهيل والتدريب والخبرة لدى رجال الأمن في الدول العربية، وهذا يجعل قضية التدريب والتأهيل أولوية تحتاج إلى عمل دؤوب لتطوير المفاهيم والوسائل والطرق التي تسعى لتحسين المهارات الخاصة لرجال الأمن لمواكبة المستجدات الأمنية المختلفة والعمل على اجتياز التحديات العديدة والصعوبات التي تقف كمعوقات في مجال التأهيل والتدريب الأمني. ويناقش المؤتمر عدداً من القضايا بينها المفردات النموذجية للبرامج الخاصة بالثقافة الأمنية في مختلف المراحل التعليمية، كما يستعرض آراء الدول الأعضاء بشأن إنشاء اتحاد عربي يضم أكاديميات الشرطة ومعاهد التدريب الأمني بالدول العربية. // انتهى // 17:12ت م 0168 www.spa.gov.sa/1944539
مشاركة :