محاولات مستميتة ينفذها أشخاص اتخذوا من العداء والكراهية للمملكة منهجًا لهم، ظهر ذلك جليا في محاولات استغلال قضية وفاة جمال خاشقجي ومحاولات تسييها، لتحقيق أهداف ومصالح دول معادية، وتنفيذ أجندات خارجية تسعى للنيل من المملكة. يتضح ارتباط هؤلاء الأشخاص يوما بعد يوم، إذ كانت آخر هذه المحاولات في اجتماع عقد بلندن، أمس الثلاثاء، حضره أشخاص عددهم لا يتجاوز أصابع الأيدي، بدعوة من يحيى عسيري المقيم في المملكة المتحدة، شارك فيه مثلث شر عرف بعدائه للسعودية، مكون من محررة الرأي والقضايا الدولية بصحيفة واشنطن بوست كارين عطية، ومقررة الأمم المتحدة المعنية بالإعدامات خارج نطاق القضاء أغنيس كالامارد، وخطيبة خاشقجي المزعومة التركية خديجة جنكيز. السجل العدائي للسيدات الثلات تجاه المملكة حافل، إذ خصصن كراهيتهن للمملكة في تسييس قضية خاشقجي وقدمن افتراءات على حكومة المملكة، وبالنظر إلى سجلاتهن نجد أن كالامارد خرجت مؤخرًا بتقرير ادعت خلاله كشفها تفاصيل جديدة في مقتل خاشقجي، بعد أن تطوعت بمفردها لإجرائه. التقرير الأخير شابه كثير من الافتراءات على السعودية، فالمدة الزمنية التي استغرقتها كالامارد “بمفردها” للخروج بتقريرها لم تستغرق سوى 5 أيام فقط، في حين أن السلطات المسؤولة والمعنية بالقضية وما تملكه من إمكانيات وقدرات ما زالت تواصل التحقيقات، ما يؤكد عدم حيادية كالامارد في تقريرها المزعوم. عداء “كالامارد” الكبير للمملكة ليس وليد اليوم، فهي دائمة الهجوم على السعودية وحسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يوثق دائمًا كم الحقد والكراهية الكبيرة ضد المملكة، كما سخرت تغريداتها لتسييس أزمة “خاشقجي”، فضلًا عن تغريداتها القديمة ومنها ما أرفقته برسم يشبه المملكة العربية السعودية خادمة الإسلام والمسلمين بتنظيم دولي إرهابي هو “داعش”. تأتي كذلك في القائمة كارين عطية، التي بدأت محررة المقالات الدولية لصحيفة الواشنطن بوست مسيرتها مع إحدى الواجهات المسخرة لخدمة السياسات القطرية، وذلك عبر كلية الاتصال في جامعة نورث ويسترن في ايفانستون، الينوي، والتي يتقاضى فرعها في قطر جزء من نفقاته من مؤسسات قطرية منذ العام 2004 قبل أن تفتح الجامعة فرعاً لها في المدينة التعليمية في الدوحة، والمعروفة باسم “نورث ويسترن – قطر”. بحسب تقرير سابق نشره موقع قناة “العربية”. كارين عطية، ابنة واشنطن بوست البارة، مسؤولة صفحات الرأي بالصحيفة، خصصت أيضا مقالا يوميًا للهجوم على السعودية والتلاعب بمعاني حقوق الإنسان الفضفاضة لاختلاق الأكاذيب، في غياب كامل للمهنية. كما واصلت كارين عطية محاولاتها لإشعال الأحداث حينما خرجت بتغريدتها التي بكت فيها خاشقجي حينما قالت: “الآن لا أستطيع التوقف عن البكاء لا تتحمل رأسي فكرة أن جمال الإنسان المفعم بالحيوية والصحفي الشجاع قد انتهى”، وتبين أن هذه التغريدة مدفوعة الأجر. واستنادًا لموقع “نيتورث إيج” المتخصص في نشر ببلوغرافيا المشاهير، تتقاضى كارين مبالغ كبيرة من الصحيفة المعروف توجهاتها السياسية مقابل التزامها بأجندتها وسياستها التحريرية.
مشاركة :