الشارقة: «الخليج» نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مقر الغرفة، أمس ملتقى الأعمال الإماراتي السيريلانكي، الذي يأتي في إطار استراتيجية الغرفة بالتواصل مع الدول الواعدة بهدف الترويج لاقتصاد إمارة الشارقة وبناء أفضل العلاقات بين مجتمعات الأعمال، فضلاً عن التعرف إلى أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية سريلانكا، وتبادل الآراء والأفكار الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.وحضر الملتقى عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ونالين باندارا نائب وزير التنمية الاستراتيجية والتجارة الدولية في سريلانكا، ومحمد بن ديماس عضو مجلس إدارة الغرفة، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وتشاريث ياتوغودا قنصل عام سريلانكا في دبي، ومروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، وعبد العزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء في الغرفة، وعدد من المديرين التنفيذيين وممثلي القطاعات في سريلانكا، إلى جانب ممثلين عن المناطق الحرة بالشارقة والهيئات والدوائر المحلية والاقتصادية والسياحية.وناقش الملتقى مجالات التعاون في قطاعات التجارة والاستثمار والسياحة، والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، واستعراض آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة، وإتاحة الفرصة للمشاركين من رجال الأعمال للالتقاء بنظرائهم لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري.تسهيل الازدهاروأشار محمد بن ديماس في كلمته الترحيبية إلى أن مُلتقى الأعمال الإماراتي السيريلانكي يُمثل فرصة حقيقية لدعم أواصر التعاون الاستثماري بين الشارقة وسريلانكا، بما يتماشى مع استراتيجية غرفة الشارقة الهادفة إلى تسهيل ازدهار قطاعات الأعمال، وتعزيز قدراتها من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية في سريلانكا ذات الشأن الاقتصادي، عبر تكريس أفضل الممارسات الاقتصادية والتنموية، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتنشيط عملية تدفق الاستثمارات في ظل وجود ربط جوي متميز بين الشارقة وكولومبو، مشيراً إلى أن وجود هذا العدد الكبير من ممثلي الشركات ورجال الأعمال يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات وجمهورية سريلانكا، إضافة إلى حرص الطرفين على الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب، ما يؤكد أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات في تعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال الإماراتي ونظرائهم السيريلانكيين.وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة إلى أن سريلانكا تشكل وجهة جاذبة للسياح الخليجيين والإماراتيين على وجه الخصوص، مشيراً في الآن نفسه إلى وجود أكثر من 200 شركة تعمل في قطاعات متنوعة في الشارقة، إلى جانب ذلك فقد وصلت قيمة الصادرات وإعادة الصادرات بحسب شهادات المنشأ الصادرة عن الغرفة إلى نحو 40 مليون درهم، ما يعد مؤشراً واضحاً على الإمكانيات المتوافرة لدى الدولتين لتوسيع التعاون، ومواصلة العمل عن قرب لاستكشاف المجالات الجديدة.وأشاد نالين بندارا بما حققته إمارة الشارقة، منوهاً بالإنجازات الاقتصادية التي جعلت منها نموذجاً رائداً، مشدداً على الرغبة بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشارقة وسريلانكا بما يحقق الأهداف التنموية المشتركة للجانبين، مثنياً على جهود «غرفة الشارقة» في تنظيم الملتقى الذي استطاع أن يجمع نخبة من الجهات المهتمة بتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي، واصفاً الملتقى بالمنصة الملائمة للانطلاق نحو مستقبل واعد من الشراكات الاقتصادية.وأعرب نالين بندارا عن سعادته في كون جمهورية سريلانكا جزءاً من إكسبو 2020، مؤكداً أن لسريلانكا تاريخاً طويلاً في التبادل التجاري مع الإمارات، وأن هنالك مصالح مشتركة بين البلدين حيث تعد دولة الإمارات من ضمن أهم 10 دول في حجم التجارة مع سريلانكا خصوصاً في قطاع العقارات والبنية التحتية، إلى جانب تسيير أكثر من 8500 جولة سياحية سنوياً من الإمارات إلى سريلانكا. تأكيد أهمية العمل المشترك بين مجتمعي الأعمال أكد محمد أحمد أمين أن غرفة الشارقة تتطلع من خلال الملتقى إلى تأكيد أهمية استمرار العمل المشترك والتواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال، ومناقشة سبل إقامة شراكات جديدة، معتبراً أن ذلك يحقق المصالح والأهداف المشتركة من خلال تأسيس استثمارات جديدة، لافتاً إلى أن سريلانكا لديها العديد من المميزات الاستثمارية خاصة في مجال الزراعة والصناعات التعدينية غير المعدنية، والصناعات التحويلية، داعياً المستثمرين في سريلانكا إلى الاستفادة من المزايا التنافسية العديدة التي تتيحها إمارة الشارقة أيضاً.
مشاركة :