يلاحظ مرتادو سوق الدمام الشعبي أن الشمس لا يحجبها شيء عن محلات النساء اللاتي يمتهن البيع، ويبدو أن سلسلة مطالباتهن المستمرة بتوفير أسقف واقية، وأجهزة تكييف، يقف حيالها عائق ما، على الرغم من أن الصيف قد حطت رحاله، وبدت درجات الحرارة مرتفعة لدرجة تذيب معها البسطات إذ تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية. » جولة ميدانية «اليوم» تجولت في سوق الدمام الشعبي، والتقت سيدات يعملن بالبيع والشراء في محلات السوق منذ سنوات عدة، إذ بدا عليهن فقدان الأمل في تغير الحال وعودة الحياة إلى السوق مجددا. وتمتهن النساء البيع في محلات بدائية التركيب «بسطات»، لا تحتوي على سقف يقيهن أشعة الشمس، أو حواجز تمنع عنهن غبار الصيف، إضافة إلى عدم وجود أجهزة تكييف، الأمر الذي يدفعهن إلى عدم التواجد في المحلات إلا بعد غروب الشمس. » طلبات مرفوضة وذكرت المواطنة أم عبدالله، أنها من السيدات القديمات في السوق، وتصل خبرتها في البيع لـ 9 سنوات، موضحة أنها وزميلاتها في المحلات الأخرى قدمن طلبات توفير أجهزة تكييف ووضع أسقف إلا أن جميع هذه الطلبات لم يتم النظر فيها. وأكدت أن تواجدها أصبح في الفترة المسائية حماية لصحتها. وأضافت: لم نترك بابا إلا وقد طرقناه، ونحن كبيرات في السن، وبحاجة للنظر فيما ينقص السوق من خدمات. » جهات غائبة وبيَّنت مواطنة أخرى، أنها تحدثت لوسائل الإعلام مرات عدة، إلا أنها لم تجد أي تحرك من الجهة المسؤولة عن السوق في توفير أجهزة تكييف على أقل تقدير. وقالت: من النادر أن نحس ببرودة الجو إلا في أوقات ما بعد أذان المغرب، أي أن نصف اليوم يذهب دون أن نتواجد في المحلات للبيع. وأضافت: ندفع إيجارات سنوية، ونحن بحاجة لمَنْ يساعدنا؛ كي نقوم بالبيع وتعويض خسارتنا في السوق. » مسؤولية البلدية بدوره، قال مدير إدارة الأسواق بالشرقية لدى الشركة المشغلة للسوق الشعبي بالدمام إبراهيم الزبيدي لـ «اليوم»: إن التخطيط في السوق مسؤولية البلدية، وأي موافقة يجب أن تكون من طرفها، وفي حال الحصول على أي موافقة نحن على استعداد لتقديم أي خدمة للمحلات في السوق. وأضاف: عدد المحلات في السوق 54 محلا و164 مبسطا، وإيجارات المحلات من 10 آلاف إلى 20 ألفا، أما المباسط فتتراوح أسعار الإيجار فيها من ألف حتى 3 آلاف ريال. وأردف: هناك محلات شاغرة وبإمكان أي شخص التقدم لاستئجارها، والشروط متاحة. وحول وجود عمالة تعمل بالبيع في السوق، أكد أن ذلك أحد شروط الأمانة، بفتح المجال لأي عميل سابق بالعمل في السوق. وتواصلت «اليوم» مع رئيس بلدية وسط الدمام م. عبدالله سند الشمري، ومدير عام تنمية الاستثمارات بأمانة المنطقة الشرقية م. حمدان عودة العرادي، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة محمد الصفيان؛ للاستفسار حول المستجدات في مطالبات السيدات في السوق الشعبي بالدمام، إلا أن الصحيفة وحتى مثولها للطباعة لم تتلق ردا.
مشاركة :