نظّمت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك؛ ممثلة في إدارة الرعاية الصيدلانية صباح اليوم الخميس، بقاعة التدريب والمؤتمرات، ملتقى تثقيفيًّا تدريبيًّا توعويًّا للمصابين بمرض التصلب اللويحي، شارك فيه ذوو المصابين؛ لتثقيفهم ومساعدة المصابين على التكيف والتعايش مع المرض وعلاجه، وبحضور نخبة من الأطباء والمحاضرين ومرضى سابقين. واشتمل الملتقى على معرض ضم أجنحة توعوية ومنشورات، وعرض برامج علمية واستشارات طبية، يتم الإجابة عليها من قِبَل أطباء متخصصين وكذلك استشارات نفسية. وخلال الملتقى قال استشاري أمراض الجهاز العصبي ورئيس قسم الأعصاب بمستشفى حراء بمكة المكرمة الدكتور موسى مجلي: إن مرض التصلب اللويحي لا يؤثر على حياة الإنسان كالأمراض الأخرى مثل القلب والجلطات الدماغية؛ بل هو عبارة عن مرض مناعي التهابي بالمخ فقط؛ وبالتالي يجب التعايش معه. وأكد الدكتور "مجلي" أن مرض التصلب اللويحي قبل عشر سنوات كان يصيب خمسة أشخاص لكل 100 ألف، أما الآن مع اختلاف البيئة ونمط الحياة؛ أصبح أكثر شيوعًا؛ حيث يصيب ما يقارب من 30 إلى 40 حالة لكل 100 ألف؛ مشيرًا إلى أن علاج التصلب اللويحي كان يعتمد على ثلاث أدوية طبية سابقًا؛ حتى أصبح الآن يعتمد على عشرة أدوية مختلفة عالية الفعالية في الحفاظ بمنع المرض من تدهور الحالة الصحية للمريض. من جهته، أكد أستاذ مساعد العلاج الطبيعي لأمراض الأعصاب ووكيل كلية العلوم الطبية التطبيقية للتطوير والجودة بجامعة تبوك، الدكتور عبدالعزيز عودة البلوي، على أهمية دور العلاج الطبيعي لإعادة اللياقة البدنية والحركية للجسم؛ موضحًا أن العلاج الطبيعي له عدة أهداف لمساعدة المريض على الاستقلالية بالقيام بأنشطته البدنية والمحافظة على العضلات ومرونة العضلات؛ منوهًا بأن الدراسات العلمية أثبتت أن المشي والتمارين العلاجية لها دور في تحسن مرضى التصلب اللويحي. بدوره، تَطَرّق الأخصائي النفسي الدكتور يحيى محمد فقيهي من الخدمات الطبية للقوات المسلحة الشمالية الغربية، إلى الناحية النفسية للتصلب اللويحي؛ باعتباره مرضًا انتكاسيًّا طويل الأمد؛ حيث يعاني المريض من الاكتئاب في عدة محاور؛ كالاكتئاب التفاعلي نتيجة تفاعل أو دخول المرض للمريض؛ مما يشكل له عبئًا في حياته، كذلك الاكتئاب العضوي الذي يؤدي إلى اختلالات في دماغ المريض؛ مؤكدًا أن الاكتئاب من الأمراض النفسية الأكثر شيوعًا لمرضى التصلب اللويحي، ويمكن علاجه بعدة طرق منها العلاج النفسي.
مشاركة :