علي جمعة: الرزق بيد الله.. وعلينا التوكل والرضا

  • 7/10/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الله- سبحانه وتعالى- هو الرازق، فالرزق كالأجل ليس بيد أحد، وليس بسعي أحد؛ ولكن الله - جل وعلا- يبسط الرزق لِمَنْ يشاء ويقدر-أي يضيق-، فالبعض قد وفقه الله ووسع عليه بقليل العمل، والبعض قد "قدر عليه رزقه" مع كثير العمل.وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن التوكل لا يمنع السعي، فإن الرزاق- سبحانه وتعالى- يريد منا قلوبنا؛ لكنه يأمرنا في أعمالنا، أن قلوبنا تتعلق به، وتتوكل عليه، وترجو منه الخير كله، وتدعوه: "اللهم ارزقنا رزقًا واسعًا، وقلبًا خاشعًا، ونفسًا قانعة، وعينًا دامعة، وشفاء من كل داء"لكن: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.وأكمل: عندما دخل رسول الله ﷺ المسجد، وجد أحدهم ينقطع للعبادة، فقال: «من أين يأكل هذا؟». قالوا: كلنا يعطيه يا رسول الله، قال: «كلكم أفضل منه»، في حين أنه أجاز التفرغ للعلم، فقال عندما رأى أحدهم، أو عندما جاءه أحدهم يشكو أخاه، أنه ينقطع إلى العلم، وهو يتكفل بإطعامه وبشأنه. قال: «لعلك تُرْزَقُ بأخيك».واستطرد: أجاز ما يمكن أن نسميه في لغة عصرنا بالمنحة العلمية؛ ولكنه لم يجز التفرغ للعبادة، إلا لِمَنْ كان قادرًا أن يكفل نفسه، وعنده من المال ما يبلغه حاجته والله سبحانه وتعالى دائم الرزق، لا يرزق مرة واحدة، ثم يترك الإنسان لحوله وقوته، بل إنه يرزق باستمرار.والرزق إذا بسطه- سبحانه وتعالى- فهذا أمره، وإذا قدره وضيق عليه فهذا من حكمته، ولذلك ينبغي علينا التوكل والرضا بأمر الله- سبحانه وتعالى-.

مشاركة :