بعد أن خرج المنتخب المصري من بطولة كأس الأممالأفريقية بسرعة من دور الـ16 قبل أن يحقق أحلام الشعب، في ظل الجهود الكبيرة التي قدمتها الدولة لتنظيم هذه البطولة الكبيرة والاستعدادات الضخمة لخوض جميع المباريات فوق بنية اساسية ذات كفاءة، وسط تكاليف عالية لضمان خروجها على أحسن وجهة، كانت المفاجأة الصادمة في أداء اللاعبين خلال المباريات، والتي نتج عنها الخسارة الفعلية في مباراة جنوب افريقيا.الخروج المبكر، لاقى غضبا شديدا من جانب أعضاء مجلس النواب، مرجعين السبب الذي أودى بالمنتخب إلى الهاوية هو عدم اختيار مدرب من جانب اتحاد الكرة المصري وسوء أداء اللاعبين في المباراة وعدم تحملهم مسؤولية إسعاد الجماهير واختيار لاعبين عديمي الكفاءة.في البداية علق عمرو الجوهري عضو مجلس النواب على خروج المنتخب من بطولة كأس الأمم الأفريقية مبكرًا واستقالة أعضاء اتحاد الكرة، لافتًا إلى أن منظومة الجبلاية كان لا بد لها أن تستبعد منذ فترة كأس العالم.وأضاف "الجوهري" في تصريحات لـ"صدي البلد"، أن خروج مصر من البطولة بهذا الشكل يؤكد أن هناك فسادا كبيرا في اتحاد الكرة، لافتًا إلى أن أداء المنتخب في كأس العالم كان غير لائق، على عكس ما سبق إذ كان يتميز بالمهارة والاستماتة.وأشار عضو مجلس النواب إلى أن هناك أسبابا اخرى ادت الى خروج المنتخب المصري من البطولة، وهي إلحاق المدح والايجابيات وتسمية المنتخب بـ صلاح أدى إلى وجود حالة من اللامبالاة لدى اللاعبين داخل الملعب، معتقدين أنهم مهما قدموا من مهارة واداء لن يحصلوا على نتيجة تصب في صالحهم.وأوضح النائب أن هناك عددا من اللاعبين كان يجب عدم اضمهم للمنتخب واشتراكهم في البطولة إلى بعد أن يصلوا إلى الاداء الذي يسمح لهم بذلك، وهم "مروان محسن وعمرو وردة وعبدالله السعيد وأحمد حسن كوكا".فيما أرجع هشام عمارة عضو مجلس النواب، خروج المنتخب من البطولة مبكرًا واستقالة مجلس الجبلاية، إلى عدم كفاءة اتحاد الكرة وسوء أداء اللاعبين خلال المباريات".وأضاف "عمارة" في تصريحات لـ"صدي البلد"، أن اتحاد الكرة يتم انتخابه من جانب الجمعيات العمومية، لافتًا إلى أنه لابد أن يكون على قدر كاف من الكفاءة لاختيار المدرب المسؤول عن المنتخب.وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن السبب الآخر لخروج المنتخب من بطولة كاس الامم الافريقية هو سوء أداء اللاعبين واختيار لاعبين ليست لديهم الكفاءة العالية لخوض مثل هذه المباريات القارية.واستطرد النائب:" لا بد أن يشكل أعضاء اتحاد الكرة من اشخاص لديهم الكفاءة والحكمة في تنظيم المباريات واختيار المدربين الأكفاء".ومن جهته، طالب حزب صوت الشعب، برئاسة المستشار أحمد حسين البراوي بفتح تحقيق عاجل مع المسئولين في اتحاد الكرة وعدم الاكتفاء بالاستقالات الجماعية بعد الفضيحة الكبرى والخروج المهين للمنتخب. فيما قال هيثم طوالة مساعد رئيس الحزب، في بيان،: "إنه في الوقت الذي وفرت فيه الدولة كافة الإمكانيات ولم تتأخر ن اللاعبين وجهازهم الفني بقيادة الفاشل أجيري ورغم التنظيم الرائع الذي أبهر العالم وتجهيز الاستادات على أعلى مستوى، وجدنا لاعبين مستهترين لا يقدرون المسئولية ولا يستحقون ارتداء فانلة المنتخب وتمثيل مصر ويجب تسريح نصفهم فالغرور أصابهم في مقتل حتى نكدوا على الشعب المصري الذي أصيب بصدمة من الأداء الضعيف".وأضاف طوالة أن محاكمة المسئولين عن ضياع البطولة واللاعبين وجهازهم الفني واجب وطني ويجب ألا تمر هذه الكارثة الكبرى مرور الكرام خاصة بعد أن تبادل المسئولين الاتهامات في مشهد عبثي يؤكد انهم مجموعة من الفاشلين الذين لم يدركوا قيمة البطولة وزحف الملايين في الاستادات من أجل مؤازرة ومساندة المنتخب القومي.وأشار طوالة إلى أن تحرك مجلس النواب وإعلان متحدثه الرسمي الدكتور صلاح حسب الله معاقبة مجلس اتحاد الكرة، ولن يكون هناك خروج آمن لهم، هو أمر جيد ومعبر عن مطالب المصريين من الإسكندرية حتى حلايب وشلاتين.