بعد النجاح الساحق الذى حققته الدورة الـ١٨ لمهرجان «موازين إيقاعات العالم» بالعاصمة المغربية الرباط، والتى أسدلت ستائرها آخر الشهر الماضى، وتركت أثرًا مبهرًا لدى العالم من خلال ليال ساهرة أحياها باقة من أهم نجوم العالم، تستعد العاصمة التونسية لاحتضان الدورة الـ ٥٥ من عمر المهرجان الموسيقى الكبير «قرطاج الدولى»، والذى يشارك به مجموعة كبيرة من فنانى العالم العربى، من تونس والمغرب، ولبنان وسوريا وفلسطين، وعلى غير المعتاد فى المهرجانات العربية تغيب مصر التى تسمى «هوليود الشرق» عن التغريد فى سماء مهرجان بحجم «قرطاج الدولى»، وهو الأمر الذى أثار جدل الكثيرين عن سبب هذا الغياب، رغم أن تواجد مصر ضمن المهرجانات الفنية شىء أساسى لا يختلف عليه أحد، إلا أنه فور إعلان الأسماء المشاركة بتلك الدورة من عمر المهرجان بالمؤتمر الصحفى، تفاجأ الكثيرون بغياب النجوم المصريين عن تلك الدورة.ويعود هذا السبب عقب اعتذار الفنانة شيرين عبدالوهاب عن الحفل الذى كان من المقرر أن تحييه فى ليلة ١٧ من أغسطس المقبل، واعتذارها أيضًا عن العديد من الحفلات المتزامنة فى تلك المدة، بسبب تواجدها بالخارج لتلقى العلاج، ورجح البعض أنها تتابع حملها الذى تخفيه ولم تعلن عنه حتى الآن، الأمر الذى دفع إدارة المهرجان على الاستعانة بالفنان اللبنانى الكبير عاصى الحلانى لإحياء تلك الليلة، وإدراجه ضمن البرنامج المخصص للمهرجان.ويشهد المهرجان الذى يمتد فى الفترة من ١١ يوليو الجارى وحتى ٢٠ من أغسطس المقبل، زخما فنيا كبيرا بباقة من النجوم، بمشاركة ٣١ عرضًا فنيًا يرضى جميع الأذواق الفنية «الرومنسى والطربى والشبابى والتراثى والعروض الراقصة والكوميدية وحتى الصينى»، حيث يفتتح المهرجان بعرض الباليه الأشهر «بحيرة البجع» ويعقبه فى الليلة الثانية الباليه اليابانى «أوا دانس»، ويشارك لبنان بعرض «ملوك الطوائف» لمنصور الرحبانى والذى يقوده كل من هبة طوجى وغسان صليبا، وتحفل لبنان هذا العام بمشاركة قوية، ويشارك النجم راغب علامة، ومن المتوقع أن تشعل الفنانة كارول سماحة الأجواء كما فعلت بمهرجان موازين، وهو الأمر الذى ينطبق على النجم عاصى الحلانى، ومروان خورى.ولسوريا حضور طاغ أيضًا من خلال مشاركة كل من «فايا يونان، ناصيف زيتون، نور مهنى، طارق العربى طرقان وأبنائه»، ومن تونس يشارك كل من «صابر الرباعى، لطيفة، غالية بن على، لطفى بوشناق، أسامة فرحات، عدنان الشواشى، ألفة بن رمضان، لينا بن على»، ومن المغرب يشارك «لارتيست، حضرة سيدى بن عيسى» ومن فلسطين يشارك «ريم تلحمى، أدهم النابلسى»، ومن الجزائر «سولكسنج».وهناك أيضًا العديد من المشاركات الغربية التى ينتظرها جمهور قرطاج المتطلع على الثقافة الخارجية، من الإكوادور ليو روجيه، ومن أمريكا جوسفيل بور، ومن الصين باليت شاينوس، ومن فرنسا ساندرليون.