استدعت بريطانيا اليوم (الخميس) سفير الأرجنتين للحصول على تفسير لأحدث تصريحات في شأن جزر فوكلاند المتنازع عليها، وشملت تهديداً بمقاضاة شركات الطاقة البريطانية التي تعمل في المنطقة. وقالت شركة "بريمير اويل" و"فوكلاند اويل اند غاز" الأسبوع الماضي، إنهما اكتشفتا نفطاً وغازاً في بئر قبالة الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي، وهو الاكتشاف الأول بعد الحفر على مدى 9 أشهر. ووصفت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز الإعلان بأنه "يكاد أن يكون مستفزاً". وحذر مسؤولون من أنهم يعتزمون اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركتين اللتين تعملان قرب جزر فوكلاند التي تقع على بعد 483 كيلومتراً قبالة ساحل الأرجنتين و12875 كيلومتراً من بريطانيا. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية اليوم: "لا يساور المملكة المتحدة شك في سيادتها على جزر فوكلاند والمناطق البحرية المحيطة، ولا في شأن حق سكان جزر فوكلاند في اتخاذ قرار في شأن مستقبلهم". وأضاف: "نرفض بشدة التصريحات الأخيرة التي أدلت بها رئيسة الأرجنتين وسفير الأرجنتين في لندن، وبالتالي استدعينا السفير للرد على هذا". وزاد اكتشاف النفط من التوتر في شأن السيطرة على الأرخبيل بعد أكثر من 30 عاماً من سيطرة القوات الأرجنتينية على الجزر، وإرسال بريطانيا قوة تدخل لاستعادتها في حرب قصيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 600 أرجنتيني و255 جندياً بريطانياً. وذكرت بريطانيا الشهر الماضي أنها ستعزز وجودها العسكري في جزر فوكلاند لمواجهة التهديد الذي تمثله الأرجنتين. وفي كلمة إحياء لذكرى الجنود الذين قتلوا في الغزو الفاشل للجزر العام 1982 التي تعرف في الأرجنتين باسم "مالفيناس"، رفضت فرنانديز فكرة أن بلادها تمثل تهديداً، وقالت لبريطانيا: "إن عليها بدلاً من ذلك أن تركز على مكافحة الفقر داخل حدودها".