دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إلى الدخول فوراً إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية الذي سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على معظمه ويحاصر القتال 18 ألف شخص بينهم 3500 طفل. وأضافت اللجنة أن هناك حاجة للرعاية الطبية العاجلة في المخيم الذي يقع على مشارف دمشق. ولم تستطع اللجنة دخول اليرموك منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وقالت في بيان: «تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف المشتركة في القتال للسماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة فوراً وبلا عوائق وتمكين المدنيين الراغبين في مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أماناً من القيام بهذا في أي وقت». وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سورية: «كان الناس منهكين بالفعل بسبب أشهر من الصراع ونقص الغذاء والماء والدواء المستمر، وهم في حاجة إلى مساعدة عاجلة». ويقول «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «داعش» انتزع السيطرة على معظم أنحاء مخيم اليرموك من جماعات منافسة بينما يطوق الجيش النظامي السوري المنطقة. ويسيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأرض في سورية والعراق ويستهدفه تحالف دولي- عربي تقوده الولايات المتحدة بضربات جوية. وقال الصليب الأحمر إن بعض الأسر تمكنت من الهرب من اليرموك إلى منطقة يلدا القريبة. وقام الصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتسليم 9500 طرد غذائي لسكان يلدا. من جهته، دعا وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني الأربعاء إلى تدخل عاجل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية حيث يُحاصر ألوف المدنيين وسط قتال عنيف. واستضاف جينتيلوني سامح شكري وزير الخارجية المصري والقادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية لمحادثات استمرت يوماً واحداً في روما. وقال: «بالتأكيد هناك وضع مأسوي للغاية في اليرموك. صباح اليوم (الأربعاء) قررت وزارة الخارجية الإيطالية تقديم تبرع طارئ يستهدف بالتحديد الأطفال الفلسطينيين في المخيم. هناك نحو ثلاثة آلاف طفل في اليرموك وقررنا تقديم تمويل طارئ ليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) وأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)». وتابع جينتيلوني: «يتعين علينا أن نتدخل ويجب أن نتدخل بسرعة. يتعين أن نبذل كل ما في وسعنا لفتح ممرات إنسانية تساعد في الحد من الأضرار في هذا الوضع المأسوي للغاية في اليرموك في الوقت الراهن».
مشاركة :