قام عمرو معوض سفير مصر لدى إندونيسيا بزيارة معهد روضة العلوم الإسلامي بمدينة "غوينجان ترانجكيل" بجاوة الوسطى، وذلك تلبية لدعوة مدير المعهد محمد نجيب سيوطى لعقد لقاء مفتوح على هامش الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس المعهد وذلك فى إطار الدور العلمي والثقافي الذى يضطلع به الأزهر الشريف بإندونيسيا. وقد تناول اللقاء مناقشة سبل تعظيم التعاون الثقافي والعلمي بين المعهد والأزهر الشريف، بحضور محافظ المدينة ورئيس جهاز الشرطة وقرابة 25 ألف طالب وطالبة.وأشار معوض فى كلمته إلى دور مؤسسة الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح والوسطية في إطار دورها التاريخي كمنارة للعلم، مضيفا أنه يقع على كل طالب إندونيسي من خريجي الأزهر الشريف مسئولية أن يكون سفيرا لهذه المؤسسة العريقة عبر نشر قيمها لدى عودته إلى بلاده. كما أشار معوض إلى أن اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف نظمت خلال هذا العام دورات تدريبية متخصصة ومكثفة لمدة شهرين للأئمة والوعاظ الوافدين من جمهورية إندونيسيا. وتناول معوض في كلمته العلاقات التاريخية بين البلدين منذ إعتراف مصر كأول دولة في العالم بجمهورية إندونيسيا الوليدة، مشيرا إلى أن إندونيسيا تعد أحد أهم الدول التى توفد طلابها إلى الأزهر الشريف، حيث يبلغ عدد الطلاب الإندونيسيين في الأزهر الشريف حاليا قرابة الستة آلاف طالب وطالبة. وقام معوض بتسليم مدير المعهد هدية تذكارية على هامش الاحتفال.من جهته، أشاد مدير المعهد بدور الأزهر الشريف فى دعم الطلاب الإندونيسيين، ونشر قيم التسامح وتعاليم الإسلام السمحة. وأشار إلى أن معهد روضة العلوم يعد أحد أكبر المعاهد في إندونيسيا، وأن العلاقة بين المعهد والأزهر الشريف تاريخية منذ ستينيات القرن الماضي. وأكد على أنه يفخر بأن أبنائه يدرسون الآن في جامعة الأزهر الشريف، التى تمثل درعا لحماية الوسطية التى يحتاجها العالم اليوم لنبذ فتيل العنف الذى استشرى في بعض الدول خلال الآونة الأخيرة.
مشاركة :