أثارت طريقة احتفال البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، بهدفه في شباك رايو فايكانو أمس الأول، جدلاً حول لزوم معاقبته أو عدمها، بعد أن فسرته وسائل الإعلام وبعض خصومه كجيرارد بيكيه، على أنه اتهام للحكم بالسرقة بسبب عدم احتسابه ركلة جزاء لمصلحته، وإشهار بطاقة صفراء في وجهه. وأكد مدافع برشلونة الإسباني بيكيه أمس الخميس أنه لا يعتقد أن رونالدو سيتعرض للإيقاف بسبب "الإشارة المسيئة" لحكم المباراة، بعد أن أشار بيديه قائلاً "سرقة... سرقة" (روبيري). وأثارت البطاقة التي أشهرها الحكم ماريو ميليرو لوبيز، بوجه "الدون" جدلاً كبيراً في الملعب وخارجه، بعد اعتبار الحكم أن رونالدو ادعى السقوط للحصول على خطأ داخل منطقة الجزاء، لا سيما أن هذه البطاقة ستحرمه من مباراة إيبار المقبلة في "الليغا". وقال بيكيه أثناء مشاركته في حفل خيري، أن "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها رونالدو بهذا الحركة (...) لم يُعاقب أبداً في السابق على ذلك، ولا أظن أنه سيُعاقب الآن، على أي حال هذا الأمر ليس مشكلتي". ودافع الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن لاعبه في تصريحات بعد الفوز الصعب (2 - 0) في الجولة 30 من "الليغا"، قائلاً: "بعد المباراة تحدثت إلى الحكم، قلت له أنني لم أصدق عدم احتسابه ركلة الجزاء، وظننت أن ذلك كذبة". وأصّر إيميليو بوتراغينيو، مدير العلاقات المؤسسية في "الميرينغي"، على أن رونالدو يمثل قدوة للشباب بسبب الاحتراف الذي يظهره، على رغم "هفواته". وأضاف مهاجم ريال مدريد السابق في حديث لقناة "كانال بلوس"، أن "كريستيانو على قدر كبير من الكفاءة (...) أتصور أن ما يريد القيام به دائماً، هو تسجيل الأهداف. إن هذا الطموح الذي لا حدود له يساهم في شكل إيجابي في الفريق الذي يسعى إلى الفوز". وتوقع خبير موقع "يوروسبورت" الرياضي كريستيان ماسيدو ألّا يعاقب رونالدو، قائلاً: "كي نكون صادقين، أنا لا أعتقد أنه سيعاقب. عندما قام بحركة مماثلة لمشجعي برشلونة، قال رئيس الدوري الإسباني خافيير تيباس أن رونالدو يستحق أن يعاقب، ولكن اللجنة لم تفعل أي شيء". وقام رونالدو بحركة بعدما سجل هدف التعادل (1 - 1) في "الكلاسيكو"، بدا كأنه يطلب فيها من جماهير برشلونة السكوت. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يفعلها على ملعب "كامب نو" بعد التسجيل. واشتهر "صاروخ ماديرا" باستفزاز جماهير الفرق المنافسة، ونال انتقادات واسعة بعدما مزق قميصه أثناء الاحتفال بتسجيل ركلة جزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حين فاز ريال على غريمه ومواطنه أتليتيكو مدريد.