اختتمت اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر "دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز استراتيجية التعليم العالي بالقارة الأفريقية»، الذي عقدت نسخته الـ 20 بالتعاون بين جامعة الأزهر واتحاد الجامعات الأفريقية.وينشر موقع صدى البلد، أبرز 60 صورة شهدتها كواليس المؤتمر.وقال الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة الختامية: آمل أن تكون الأبحاث والتوصيات التي حظى بها المؤتمر محطة أمل لتحقيق الأهداف التي طالما انتظرها التعليم العالي بالقارة الافريقية للتقدم بخطى ثابتة نحو التطور المنشود.وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف باحتوائه كل هذه الجنسيات واللغات والديانات، يدعو للمواطنة والمعايشة القائمة على التعايش الإيجابي الذي يبرز فكر الأزهر ويقدم تطبيقا عمليا لتفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية، مؤكدا أن شيخ الأزهر يتابع فعاليات المؤتمر لحظة بلحظة، كما أوصى أن توضع توصيات المؤتمر على محمل الجد.شهد المؤتمر مشاركة 300 شخصية من رؤساء الجامعات وممثلي الهيئات الدولية، وأكثر من 40 دولة من كل قارات العالم، و180 جامعة، و43 مؤسسة دولية.وأعلن القائمون على مؤتمر قادة مؤسسات التعليم العالي فى أفريقيا، الذي عقد بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر عن التوصيات النهائية للمؤتمر. وحصل صدى البلد على نسخة من هذه التوصيات التي كان من أهمها: وضع معايير ثابتة لتصنيف الجامعات الأفريقية كلها على حد سواء، وإقرار مناهج تدعم أطر السلام على جميع دول القارة السمراء حتى ينعم الجميع بالسلام وتقبل الاخر والتعايش مع أصحاب الاختلاف في الرؤى والمعتقدات لأنه لن يكون هناك تعليم مع وجود حالة من الخوف والقلق. وأوصى المؤتمر بضرورة الاهتمام بريادة الأعمال والبحث العلمي في جميع الجامعات على مستوى القارة، كما حث مؤسسات التعليم العالى باتخاذ خطوات جريئة للتطوير وإصلاح وتعديل المناهج العلمية بما يتفق مع المناهج العالمية. وطالب المؤتمر بتحديد ميزانية للبحث العلمي، بتخصيص 1% على الاقل من الدخل القومي، للبحث العلمي، ولابد من العمل على تحقيق ضمان الجودة والاعتماد. وشدد المشاركون في المؤتمر، على تفعيل مشروعات البحث لتحسين عملية التعلم والتعليم واكساب الطلاب المهارات اللازمة لسد الفجوة بين التعليم الجامعي وسوق العمل، والتشجيع على احترام حقوق الإنسان والتسامح والسلام ونبذ العنف والكراهية وتمكين المرأة. كما طالب القائمون على المؤتمر بوضع نظام متكامل لإدارة نظم المعلومات والعمل على الاعتراف المتبادل للشهادات الجامعية في الدول الأفريقية والعمل مع اتحاد الجامعات الأفريقية لاستخدام شبكة التحقق من الشهادات الجامعية. وطالبوا بوضع وسائل جديدة للتعليم والتدريس والتبادل الاكاديمي من الطلاب والأساتذة وضرورة إعطاء الاولوية للاكاديميين في الحصول على التأشيرة لسهولة التنقل بين دول القارة وخلق منصة مع الأفارقة للتبادل المعلوماتي والمشروعاتي. وأوصى المؤتمر بتقليل خروج المواهب للخارج واستيعاب الأبحاث التي ينشرها الأساتذة بدلا من نشرها بالخارج وزيادة عدد الأساتذة في الرياضيات والتكنولوجيا.
مشاركة :