أكد رئيس جمعية العلوم في جامعة الكويت نواف القحيص أن الجمعية ترفض حاليا انتقال الطلبة إلى موقع الكلية الجديد بمدينة صباح السالم الجامعية في «الشدادية»، خوفاً على مصير الطلبة لعدم جاهزية الكلية. تفاعلاً مع ما نشرته "الجريدة" بشأن موضوع "الجامعة أمام تحدي الانتقال إلى الشدادية في سبتمبر المقبل" الصادر في يوم الأحد الماضي، أعرب رئيس جمعية العلوم في جامعة الكويت نواف القحيص عن رفض الجمعية الانتقال إلى موقع الكلية الجديد في مدينة صباح السالم الجامعية بالشدادية بالصورة الحالية خوفاً على مصير الطلبة، بسبب عدم جاهزية الكلية، مبيناً أن الجمعية اجرت مؤخرا استفتاء للطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اسفرت نتائجه عن رفض الطلبة الانتقال في الوقت الحالي بنسبة 100 في المئة. وقال القحيص لـ«الجريدة» أمس، إن الجمعية أوصلت نتائج هذا الاستفتاء برفض الانتقال إلى «الشدادية» في الوقت الحالي خلال الاجتماع الذي دعا إليه عميد شؤون الطلبة د. علي النامي الجمعيات الطلابية لمناقشة الطلبة في هذا الصدد، مشيرا إلى أن د. النامي رحب بجميع الاقتراحات الطلابية التي تساعد على الانتقال. وأعرب عن شكره د. النامي على حسن استماعه إلى آراء الطلبة، موضحا أن عميد شؤون الطلبة أفاد بأن جميع إجراءات الانتقال تنتظر قرارات اللجنة العليا المشرفة على العملية. وتساءل القحيص: «ما مصير الطلبة الذين لديهم تخصص مساند في كليات اخرى في حال انتقال الكلية إلى الموقع الجديد؟!»، لافتا إلى أن هؤلاء الطلبة سيعانون الامرين ويصعب عليهم التنقل بين موقع الشدادية، والذهاب إلى المختبرات في موقع الخالدية، ثم مقررات التخصصات المساندة في «الشويخ» على سبيل المثال. وأضاف أن هذا الأمر يعتبر عائقا امام الجموع الطلابية، متمنيا الا يكون هناك تخبط في توزيع المواد، مع ضرورة مراعاة الطلبة في عملية الانتقال. واستغرب القحيص وضع جداول لمستجدي كلية العلوم في موقع الخالدية، رغم أن هناك توجهات بوضعهم في موقع «الشدادية»، فكيف يتم اعلان الانتقال إلى الشدادية واستغلال القاعات الدراسية للمستجدين في موقع الكلية القديم؟! «فهذه خطوة غير مدروسة». وأشار إلى ان الجموع الطلابية تنتظر الانتقال الى الموقع الجديد بفارغ الصبر، بشرط ألا يكون ذلك على حساب مصلحة الطلبة، لاسيما ان المباني والاوضاع في الشدادية لم تكتمل بالصورة المطلوبة، فالجمعية لا ترغب في غربلة الطلبة خلال عملية الانتقال، «فيجب ان يكون الانتقال بالشكل التام عبر توفير جميع احتياجات الطلبة والجاهزية التامة». أكد أمين سر الهيئة الإدارية في رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية أحمد الشمالي أن عملية الانتقال إلى الشدادية مازالت مبهمة حتى الآن، رغم أن أماكن المحاضرات بنظام تسجيل مواد كلية العلوم الإدارية تظهر أنها في الشدادية، ولا يوجد تأكيد حول جديّة الانتقال، مما قد يسبب مشاكل لاحقة في التسجيل الثاني. وأوضح الشمالي، في تصريح صحافي، أمس، أن الرابطة لا تُعارض الانتقال بل الانتقال بصورة خاطئة ومتسرعة قد تكون آثارها سلبية على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مؤكداً أن هناك أسسا لعمليات الانتقال يجب على إدارة الجامعة الالتزام بها.