على غير العادة في حسم مسألة تجديد أو إلغاء الثقة بعقود الأجهزة الفنية جددت إدارة الرائد الثقة في مدرب الفريق الجزائري نور الدين بن زكري عقب فوز الفريق على الهلال في ختام منافسات الجولة السادسة بعد أن قطع الجميع في رحيل بن زكري فور نهاية المباراة التي كانت حسبما ذاع آخر عهده مع الفريق، ومهما حاول أي رائدي نفي ذلك فلن يستطيع فمنذ أن حقق الفريق التعادل أمام النهضة وخبر رحيل بن زكري بات حديث كل رائدي وأن البديل جاهز بعد أن تسرب خبر الاتفاق مع المدرب السابق البرازيلي لوتشيو، ولكن سرعان ما تحول الرأي بعد نتيجة مباراة واحدة وهذا ما لم نشهده أو قلما تحدث هذه الطريقة في تقييم جهاز فني بالإبقاء عليه أم فض الصلة بينهما؟. ربما جاء قرار الإدارة الرائدية في منح بن زكري الثقة من جديد على اعتبار أن الهلال من أقوى الفرق السعودية إن لم يكن يتصدرها بالفعل ولغة الأرقام هي الفيصل في مثل هذه الجدليات، لذا فمن الصعب تخطيه بين أرضه وجماهيره وهو في أوج عطاءاته الفنية ومتصدر لسلم الترتيب قبيل تلقيه هزيمة الرائد التي غيرت قناعات مسيريه لطالما تجاوز الهلال، والطبيعي أن يتجاوز فرق عدة وهو ما دفع إدارة الرائد لاتخاذ القرار الحاسم. الهلال مع المدرب الوطني سامي الجابر ظهر مغايراً هذا الموسم خصوصاً في جانب التوقعات التي كان جُلها يرشح عدم نجاحه في قيادة الفريق المتمرس على البطولات، ولكنه خالف التوقعات قياساً بمكانة الفريق في سلم الترتيب والنتائج التي حققها إلى ختام الجولة السادسة، لذا أضحى مقياساً فنياً ولعل قرار إدارة الرائد مع مدربها خير دليل.
مشاركة :