إطلاق منصة إلكترونية لتوظيف أصحاب الهمم: الأولى من نوعها في مصر والخدمة مجانية

  • 7/12/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سعيًا لمساعدة أصحاب الهمم وتقليل الفوارق، بدأوا في عملهم منذ عام 2007 على الأرض، من خلال توفير ما يحتاجونه في شتى مناحي الحياة، ومع ازدياد خبرتهم طوال هذه السنوات طوروا مهمتهم لتوظيف تلك الفئة، فكان نتاج ذلك تدشين أول موقع إلكتروني لأداء هذا الغرض في مصر. بهذا الشكل اهتمت مؤسسة «ابتسامة» بذوي الإعاقة منذ سنوات، وتكللت مجهوداتها بتأسيس موقع «ماچدة» لتوظيفهم، والذي ظهر إلى النور بمساعدة وتمويل إحدى شركات المحمول الكبرى، فتستطيع تلك الفئة، خلال المنصة، من التدريب والتأهيل لدخول سوق العمل، ثم الحصول على وظيفة تناسبهم. بدأت الفكرة منذ عام ونصف العام حسب ما يرويه أشرف عثمان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «ابتسامة»، لـ«المصري لايت»، حينما اكتسب العاملون بها خبرةً كبيرةً في التعامل مع ذوي الهمم في العديد من محافظات الجمهورية، حتى يتسنى لهم خدمة أكبر عدد من تلك الفئة، وتوصيلهم ببعضهم البعض. ومن واقع خبرة «عثمان» الكبيرة في المجال التكنولوجي لـ 20 عامًا، إلى جانب حنكة مديرة المشروع، إسراء جاد الله، في التدريب والتوظيف، دخلت الفكرة حيز التنفيذ منذ عام، ثم انضمت إليهم إحدى شركات المحمول للدعم. منذ تلك اللحظة ازداد نشاط المؤسسة على أرض الواقع، من خلال تسهيل العاملين على ذوي الهمم التعامل مع المنصة الإلكترونية، فلا يُعقل أن يستخدموها دون سابق خبرة حسب «عثمان»، معتبرًا أن ذلك جذبهم للمشروع بشكل أكبر، وما جعل استعمالهم لها سلسًا هو بساطة الموقع، إلى حد مراعاته لنوعية بعض الإعاقات وفق قوله. حظي الموقع بتعامل 15 ألف شخص من ذوي الإعاقة، ومسجل به 160 جهة عمل، و110 أخرى للتدريب، وتقدم الخدمات لأصحاب الهمم مجانيًا بشكل كامل دون أي نية لفرض رسوم عليهم، فيما يسعى «عثمان» إلى إقرار مبلغ مالي بسيط تبذله الشركات ومراكز التدريب مستقبلًا، كقيمة نظير ما ينتفعون به من مجهودات العاملين. لا يتوقف دور المؤسسة على تدريب وتوظيف ذوي الهمم فقط، بل يتابعون مسيرة المتعاملين معهم، كما يتلقون رغباتهم في تغيير جهة العمل، وهي المسجلة بياناتها وتحظى بثقة كبيرة من جانب «ابتسامة»، وهو الناتج عن مدى تحقيق سياسات الدمج في مختلف الشركات حسب إشارة «عثمان». ويأتي التوظيف بناءً على عدد من الشروط حسب إيضاح «عثمان»، بدايةً من المؤهل الدراسي والتدريبات التي يتلقاها الشخص، إلى جانب معرفة درجة الإعاقة ونوعها، وقياس مستوى ذكائه، وكل ذلك يتحكم في طبيعة العمل: «مثلًا الصم والبكم بيبقى عليهم إقبال في المصانع، اللي بيعلنوا الأوامر فيها عن طريق الألوان، والعاملين يشوفوها، في نفس الوقت مش هيرغوا مع بعض ومش هيتأثروا بصوت المكن». على الجانب الآخر، يستبعد «عثمان» فكرة تحايل أي فرد على النظام الموضوع، أي حصول شخص سوي على فرصة عمل من خلال المنصة، وذلك من منطلق طلب الأوراق التي تثبت إعاقته كأحد الشروط الأساسية، وهو ما يطلع عليه القائمون على جهة العمل بعد ترشيح الأشخاص. تؤدي المؤسسة مهامها بفضل مساندة الجهات الحكومية حسب قول «عثمان»، والذي أكد تواصله وتعاونه مع وزارتي التضامن الاجتماعي والقوى العاملة، فكلتيهما تقدمان الدعم لـ«ابتسامة» من خلال المساهمة في إنهاء الإجراءات، أو خلق قناة اتصال مع ذوي الهمم.

مشاركة :