كتبت - هبة البيه : أكد عددٌ من خريجي برنامج أكاديمية المهن، أن المشاركة في البرنامج مكنتهم من اكتساب مهارات سوق العمل، والعمل الجماعي، والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى التعريف بالمسارات المهنية في القطاعات الأكثر احتياجًا للكوادر، كما ساعدتهم الزيارات الميدانية في تحديد تخصصاتنا المهنية، خاصة معايشة العديد من المهن على أرض الواقع ومنها مثلاً زيارات إلى مؤسسات الدولة المختلفة الخاصة والعامة، كذلك الجامعات الموجودة في قطر، ناهيك عن الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والتدريب على الحرف اليدوية. جاء ذلك خلال اختتام قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فعاليات برنامجه المطور «أكاديمية المهن» الذي شارك فيه 60 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية، حيث أكد هؤلاء في تصريحات خاصة ل الراية أن تحديد التخصص المهني والدراسي المناسب لميولهم وقدراتهم من أكبر التحديات التي يواجهونها في هذه المرحلة، لافتين إلى أن استكشاف المهن المختلفة عن قرب والتعرف عليها وعلى التخصصات الجامعية المناسبة لها شيء أساسي يساعدهم على التخطيط لمستقبلهم وتحديد وجهاتهم. وأضافوا: إنهم تمكنوا من تصحيح المفاهيم الخطأ حول بعض المهن، واكتشاف جوانب جديدة في مهن أخرى ، كما تم التركيز على تنمية مهارتهم الشخصية والحياتية مثل الاعتماد على الذات والثقة بالنفس، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتحدث أمام الجمهور والعمل الجماعي وغيرها من المهارات المختلفة. ميثة السليطي: استكشاف المهن يحدد خياراتنا المستقبلية قالت ميثة السليطي - إحدى الطالبات المشاركات في البرنامج: ساعدني البرنامج في تحديد ميولي في التخصص الجامعي في المستقبل، وما عليّ أن أدرسه ويتناسب مع رغباتي وقدراتي، لافتة إلى أنه بمتابعة واستكشاف العديد من المهن من الممكن أن تتأكد من اختيارك السابق أو أن تغيره وفقاً لما تراه. وتابعت: أطمح إلى أن أكون معلمة في المستقبل وأن ألتحق بكلية التربية، لافتة إلى أن هذا المجال من أكثر المجالات التي تجذبني للعمل فيها مستقبلاً. ولفتت إلى أن أكبر تحدٍ يواجه الطلاب والطالبات في هذه المرحلة عدم قدرتهم على تحديد التخصص المناسب لهم ومثل هذه البرامج تساعد الطلاب على تخطي هذه المرحلة وإيضاح الرؤية المستقبلية لهم. وأضافت: إن استكشاف مهن أخرى ساهم في تطوير مهاراتي، فضلاً عن تدريبنا على العديد من الأشياء والمهارات الأخرى الحياتية مثل الاعتماد على الذات والثقة بالنفس، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتحدث أمام الجمهور والعمل الجماعي. وتابعت: تخلل البرنامج مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية، حيث حضرنا مجموعة من الصفوف الفنية التي ستدربنا على بعض الحرف والأعمال اليدوية بهدف إكسابنا مجموعة من المهارات الشخصية والحياتية مثل الاعتماد على الذات والثقة بالنفس، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتحدث أمام الجمهور والعمل الجماعي، وغيرها من المهارات التي يمكن الاستفادة منها لاحقًا عند دخول سوق العمل. حسن الكواري: تعرفنا على متطلبات سوق العمل قال حسن الكواري - أحد المشاركين بالبرنامج وطالب بالمرحلة الثانوية: ما تعلمته في هذه التجربة كثير من الأشياء التي لم تقتصر على استكشاف المهن وتجربتها عن قرب وحسب بل امتد تأثيرها على طريقة تفكيرنا ونظرتنا للأمور والمستقبل. وتابع: تعلمت كيف أفكر بشكل منطقي ومختلف ونظرتي تغيرت للتخصصات المهنية والجامعية وتعرفت عليها بشكل مباشر، وتعرفنا على حاجة سوق العمل، خاصة أن أكثر ما يواجهنا من مشكلات في هذه المرحلة أنه لا يمكننا تحديد ما نريده من تخصص. وأضاف: كما أحببت خلال التجربة العمل الجماعي والاعتماد على النفس في العديد من الأمور، وحددت وجهتي المستقبلية، وأطمح أن أصبح مهندساً كيميائياً في المستقبل. وتابع يصحبنا البرنامج في رحلة استكشافية وتعليمية إلى أماكن العمل الحكومية والخاصة المقسمة بحسب القطاعات الأكثر احتياجًا للكوادر، وذلك بهدف إطلاعنا على المسارات المهنية التي توفرها هذه الجهات. راشد الجاسم: زيارة قناة الكاس عرفتني بالعمل الإعلامي قال راشد محمد الجاسم - أحد الطلاب المشاركين في البرنامج: ساعدتني أكاديمية المهن في تحديد تخصصي المهني، وقد قمنا بالعديد من الزيارات الميدانية لمساعدتنا على ذلك، فضلاً عن تعرفنا على التخصصات الجامعية المختلفة. وتابع: لقد جذبني تخصص الإعلام رغم أنني كنت أنوي دخول تخصص الهندسة ولكن بعد زيارتي لجامعة نورثويسترن وزيارتي لمقر قناة الكأس أعجبت بهذا المجال كثيراً وقررت أن ألتحق به في المستقبل خاصة أنني تعرفت على جوانب لم أكن أعرفها من قبل. وأضاف: إن مثل هذه البرامج تساعد الطلاب على تحديد واجهتهم المستقبلية والتعرف على ما يناسب ميولهم وقدراتهم من تخصصات متاحة داخل قطر. وقال تتضمن «أكاديمية المهن» برنامجاً تعريفياً عن الجامعات الموجودة في دولة قطر، مثل جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعات المدينة التعليمية وغيرها، ويمكن للطلبة المشاركة في البرنامج بالكامل أو اختيار المشاركة في أسبوع واحد فقط. غانم الرميحي: أطمح للتخصص في علوم الطيران أكد غانم علي الرميحي - أحد الطلاب المشاركين في البرنامج أن المشاركة في أكاديمية المهن ساعدته في التعرف على المهن الموجودة في قطر وما تحتاج الدولة إليه من تخصصات مهنية وكذلك تخصصات جامعية متاحة. ولفت إلى أن التعرف على مثل هذه الخبرات المختلفة يساهم في تطوير أنفسنا، كما أنه غيّر من نظرتنا للمستقبل، مضيفاً أن التعرف على مختلف التخصصات يساعدنا على التخطيط الجيد لمستقبلنا. وتابع : على الرغم من رغبتي في البداية بالتخصص في مجال الهندسة إلا أن تخصص الطيران جذبني وأعجبت به وأرغب في التخصص فيه مستقبلاً، وكذلك أعجبني تخصص الإعلام. فيصل السليطي: تصحيح المفاهيم الخطأ عن بعض المهن قال فيصل السليطي - أحد المشاركين بالبرنامج وطالب بالمرحلة الثانوية: استفدت العديد من المهارات خلال البرنامج، واكتشفت مهناً عديدة واتضحت معلومات عن بعض المهن كانت لدينا عنها مفاهيم خطأ وتعرفنا على أشياء جديدة وصححنا المفاهيم الخطأ. وتابع: تساعدنا مثل هذه البرامج على تحديد وجهتنا وتخصصنا المهني والجامعي في المستقبل، وقد أعجبت بتخصصات مثل الهندسة والإعلام وأنوي أن أتخصص في المستقبل في أحدهما. وأضاف: إن الوقت مبكر لأحسم أمري تجاه التخصص الجامعي والذي يحدده الكثير من العوامل الأخرى. مريم الخوري: التخطيط المبكر لتحقيق أحلامنا أكدت مريم أحمد الخوري - إحدى الطالبات المشاركات في البرنامج أن هناك دروساً عديدة خرجت بها من هذه الأكاديمية منها أن أستمتع بأي عمل أقوم به لكي أستفيد منه بشكل حقيقي، وأن نركز على جوانب النجاح أكثر وعدم الالتفات للفشل. وقالت: إن من أهم الأشياء التي استفادتها من البرنامج كذلك أهمية التخطيط المبكر فكلما بدأت في تحديد تخصصي ودراستي الجامعية من مرحلة مبكرة، سأتمكن من تحقيق أحلامي بشكل أفضل. وأضافت: أحببت مجال الطيران من بين التخصصات التي استكشفتها خلال البرنامج ، لافتة إلى أنه مجال واسع وجاذب وتنوي أن تتخصص فيه مستقبلاً. وتابعت: إن اكتساب الخبرات المختلفة شيء مهم وأساسي لطلبة الثانوية خاصة أن اكتشاف المهن والتخصصات والتعرف عليها يوضح الصورة لهم، خاصة أن أغلبنا يعاني من عدم القدرة على تحديد التخصص المناسب له ولا يعرف ماذا يريد من الأساس.
مشاركة :