حذر رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، من عواقب الانسحاب الأمريكي قبل الأوان من أفغانستان. وذكر راديو “صوت أمريكا”، في نشرته باللغة الإنجليزية أن الجنرال ميلي – الذى رشحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية – أكد أن الانسحاب المبكر للقوات الأمريكية من أفغانستان سوف يمثل “خطأ استراتيجيا”. وأضاف الجنرال ميلي – في شهادة أدلى بها الخميس أمام لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي – “أن هناك تقدما في مفاوضات السلام التي تجرى لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان”. ومن المنتظر أن تركز الاتفاقية التي من المتوقع التوصل إليها خلال المحادثات الحالية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان المتمردة في أفغانستان على الوعود الأمريكية بسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل تعهد طالبان بعدم استخدام أفغانستان كقاعدة للإرهاب. وحول إيران، أكد رئيس أركان الجيش الأمريكي أن الأنشطة الضارة والخبيثة التي تقوم بها طهران قد تزايدت منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى عام 2015. ووصف الجنرال ميلي أيضا طهران بانها كانت ومازالت تمثل عاملا ضارا، كما أن التنظيمات الإرهابية – التي تدعمها ايران – قتلت جنودا أمريكيين في العراق. وشدد الجنرال ميلي على أهمية الردع النووي الذى كان عاملا حاسما في منع اندلاع أية حروب جديدة بين القوى العظمى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، مشيرا إلى أن النظام العالمي يخضع في الوقت الراهن لأكبر قدر من الضغط والشد منذ نهاية الحرب الباردة . وكشف الجنرال ميلي النقاب عن أن أكثر ما يهمه في الوقت الراهن هو تحديث القدرات العسكرية الأمريكية خاصة ما يتعلق منها بالتعامل التهديدات باستخدام الأسلحة النووية سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو أو باستخدام الغواصات والصواريخ النووية العابرة للقارات.
مشاركة :