ألقت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» التابعة لـ «حزب الله»، النائب محمد رعد والنائب في الكتلة ذاتها أمين شري، والمسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا، عامل إرباك إضافياً للمشهد اللبناني. وما زاد من حدّة الارتباك الداخلي هو الأحاديث السياسية والدبلوماسية، التي توالت في الساعات الماضية، وتحدّثت عن سيناريوهات لعقوبات أمريكية جديدة في المدى المنظور. وما تريده واشنطن، حسب المعطيات، هو توجيه رسائل ليس فقط إلى «حزب الله»، إنّما لحلفاء الحزب، بأن لا حصانة لهم في أيّ عقوبات محتملة، ورسالة إلى الأوروبيّين تحضّهم فيها على عدم التفرقة بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب. وعلمت «البيان»، أنّ الموقف الأمريكي الذي لمسته مستويات رسمية لبنانية، تواصلت في الساعات الماضية مع جهات تردّد أنّها في وزارة الخزانة الأمريكية، كان ذا نبرة عالية، انطوى في مضمونه على دعوة أمريكية مباشرة للحكومة اللبنانية لعزل «حزب الله» ومقاطعته. ومن دون أن يوضح الأمريكيون موجبات هذه العقوبات في هذا التوقيت بالذات، لمّح الموقف إلى أنّ هذه الجرعة من العقوبات تندرج في سياق مسلسل من الإجراءات القاسية التي أعدّتها واشنطن ضدّ الحزب للحدّ من نفوذه، والتي ستظهر تباعاً، بحسب التوقيت الأمريكي. وكشفت مصادر في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب لـ«البيان»، أنّها تلقّت معلومات تفيد بأنّ الإدارة الأمريكية بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية قريباً تجاه لبنان. وذلك، في سياق برنامج العقوبات القاسية التي قرّرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضدّ إيران وامتداداتها في المنطقة، وعلى وجه التحديد «حزب الله».ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :