سبق- متابعة: حمل لقاء مساعدي ومساعدات الشؤون التعليمية بمناطق ومحافظات المملكة في نسخته الرابعة، الذي استضافته الرياض خلال الفترة من 19 إلى 20 / 6/ 1436هـ، عنوان رعاية السلوك الواقع والمأمول. وشهد اللقاء عرض جملة من الموضوعات الحيوية التي تم طرحها على طاولة النقاش، وتناولت مجموعة من المجالات التعليمية، حيث دار حديث موسع عن قيم الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية في ظل التحديات التي تواجه الأمم بأفكارها وثقافاتها وقيمها، ودور المدرسة في تنمية المواطنة، وتشكيل شخصية المواطن والتزاماته، وذلك من خلال كل ما يتصل بالعملية التعليمية من مناهج ومقررات دراسية، تبدأ مـن مرحلة العمر الأولى ومن ثم عبر مراحل التعليم العام، إضافة إلى ما تتطلبه مهنة المعلم من كفايات ومسؤوليات ومهارات واتجاهات وأنماط سلوكية متباينة في التربية من أجل المواطنة لطلابه، والأدوار التي يؤديها المعلم في تأكيد مفهوم المواطنة ببعدها المهاري من خلال الممارسات اليومية . وتطرق المشاركون في اللقاء إلى معايير السلوك ومحدداته والاتجاهات الحديثة في تعديله، واستعراض لأهم المشكلات السلوكية، وتم حيال ذلك استعراض بعض التجارب التي طبقت داخل الميدان التربوي كتجربة (انضباطي سر نجاحي) والتي تم تطبيقها في منطقة الجوف كإحدى المحاولات الناجحة في الضبط السلوكي للطالبات، والتي تقوم على فكرة استخدام (تقنية التعزيز الإيجابي والسلبي) لتحفيز الطالبات على تحسين وتعديل السلوك عن طريق منح المرشدة الطلابية والمعلمات (بطاقة نقاطي) وتحمل نقطتين لكل سلوك إيجابي للطالبة داخل الصف أو خارجه ويتم جمعها نهاية الفترة المحددة. وقال المشاركون: أثبتت التجربة أن عدد المخالفات السلوكية المكررة بلغ (27) مخالفة في المقياس البعدي وهذا يمثل انخفاضاً ملحوظاً للمخالفات السلوكية وبذلك تحقق الهدف الرئيسي للتجربة بنسبة 66%، كما ساهمت التجربة في تقليص نسبة التأخر الصباحي لدى الطالبات بدرجة كبيرة، حيث كانت تمثل 16،96 % ثم تقلصت إلى 6،25 % . واستعرض اللقاء برنامج هذه سمتي لتعريف الطالبات بالسلوك الإيجابي لديهن، والذي نفذته إدارة التوجيه والإرشاد للبنات بمحافظة جدة، وهو عبارة عن ورشة عمل تهدف إلى تعريف الطالبة بذاتها وإبراز الجانب الإيجابي في سلوكها وتوجيه تفكيرها إيجابياً نحو ذاتها، وأدت نتائج الورشة إلى انخفاض المشكلات السلوكية بنسبة 5% بين الطالبات . وتناول اللقاء منظومة قيادة الأداء الإشرافي وقياس أدائه، التي تأتي في طور العمل على التطوير المستمر للأداء الإشرافي داخل الميدان التعليمي، والاتجاه إلى تصميم وتفعيل نظام قيادة الأداء الإشرافي باعتباره منهجاً استراتيجياً تستخدمه جميع المؤسسات ذات الأداء الفعال حول العالم للتعرف على مواطن الخلل واتخاذ الإجراءات التصحيحية لها من خلال مجموعة من المؤشرات المستخدمة لقياس الأداء الكمية والنوعية، ومؤشرات الأداء الإشرافي المدرسية، وأداة قياس بناء الخطط الإشرافية، وأداة تنفيذ المنجزات لهذه الخطط. وشهد اليوم الثاني من اللقاء، بحث الاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية والتي نصت عندما تم إقرارها على إجراء ما لا يقل عن ثلاثة اختبارات تحريرية خلال الفصل الدراسي الواحد لجميع الصفوف عدا الصف الأول، وإعلان مواعيد تنفيذها، وإبلاغ ولي أمر الطالب بها وتزويده بجداولها، والتأكيد في تلك الجداول على استمرارية تقويم الطالب طوال العام الدراسي باستخدام جميع أدوات التقويم الأخرى، إضافة إلى المهارات التي يشملها الاختبار بما فيها مهارات الحد الأدنى، التي يمكن قياسها بالاختبارات التحريرية ولم يتم قياسها في الاختبار السابق، وإجراء اختبارات تحريرية أخرى لكل مهارة يمكن قياسها تحريرياً بما فيها مواد الصف الأول الابتدائي. وجاء في ورقة العمل التي تم تقديمها حول موضوع الاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية التأكيد على المعلمين بعدم إهمال أدوات التقويم الأخرى، وتقنين الاختبارات التحريرية وإدراجها ضمن لائحة تقويم الطالب في فصل خاص يوضح للمعلم (فائدتها، أهدافها، الآلية المناسبة لتنفيذها)، والتأكيد على استمرارية تطبيق مشروع حسن، والعمل على التجويد والتطوير في الآلية. وتناولت ورقة العمل المقدمة بعنوان اللجان التربوية في الشؤون التعليمية نسبة عدد اللجان وفقاً لمصدرها التنظيمي والذي كشف عن وجود 15 لجنة وزارية تشكل ما نسبته 31% من عدد اللجان، 34 لجنة في إدارات التعليم تشكل ما نسبته 69%. وكشفت الورقة عن النسبة التقريبية لدور المساعد في هذه اللجان والتي أظهرت أن اللجان المنظمة وزارياً شكل فيها المساعد والمساعدة ما نسبته 16% كرئيس لجنة وبلغ عددها 8 لجانٍ، وفي إدارات التعليم شكلت نسبة المساعد والمساعدة كرؤساء لجان 31% في 15 لجنة.
مشاركة :