وقفة احتجاج أمام أملاك مسيحية استحوذت عليها جمعية استيطانية بالقدس القديمة

  • 7/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة – الوكالات: شارك ممثلون للكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة امس في وقفة احتجاج وصلاة وتضامن مسكوني أمام أملاك للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في البلدة القديمة المحتلة في القدس استحوذت عليها جمعية استيطانية بعد فشل البطريركية بإلغاء صفقة بيعها. وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو الماضي على بيع أملاك للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية لجمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية بعد فشل محاولات بطريركية الروم الأرثوذكس إلغاء البيع عبر الطعن بقرار المحكمة المركزية التي أقرت عملية البيع في 2017. ورأت المحكمة أنه «في غياب أدلة على ارتكاب مخالفات، نعتقد أن المحكمة كانت على حق في التحقق من صحة البيع». صلى ممثلو الكنائس المسيحية بالعربية والانكليزية واليونانية من أجل «أن يحل السلام في مدينة القدس» في وقفتهم أمام المباني، ومن بينهم بطريرك اليونان الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث الذي دعا مسيحيي العالم للمشاركة في يوم عالمي للصلاة على نية الجماعات المسيحية في القدس في شهر أيلول/سبتمبر المقبل. وفي الختام، عبر البطريرك ثيوفيلوس عن رفضه للأعمال «التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في محاولتها اضعاف وحدة وهوية حارة النصارى»، وطالب بتطبيق حكم سيادة القانون «ضد أي محاولة للاستيلاء على ممتلكات الكنيسة بالقوة». وقال عيسى مصلح الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية لفرانس برس «هذه قضية تزوير لأوراق من قبل أناس يتعاملون مع شركات استيطانية, المستوطنون يريدون الاستيلاء على إرثنا وإرث أجدادنا وهو ملك لنا عبر العصور والتاريخ»، واصفًا قرار المحكمة الإسرائيلية بأنه «سياسي». ترجع قضية العقارات إلى 2004 عندما حصلت ثلاث شركات إسرائيلية مرتبطة بجمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية على «حكر» عقارات تملكها الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية بينها فندقا «البترا» و«إمبريال» الواقعان على مدخل باب الخليل في الحي المسيحي، وبيت «المعظمية» في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة. وعلق على مبنى فندق امبريال لافتة كبيرة كتب عليها «كنائس القدس تقف موحدة ضد الإجراءات غير الشرعية لطرد المستاجرين من أملاك الكنيسة». بني فندق امبريال الجديد في سنة 1893 وكان من أول زبائنه القيصر الألماني وليام الثاني وهو يضم 45 غرفة، وعلى بعد خطوات منه يقع فندق البتراء المكون من أربعة طوابق ويطل الفندقان على البلدة القديمة. وبامتلاكها لهذه العقارات تصبح عطيرت كوهنيم مالكة لأغلب المباني الواقعة عند مدخل باب الخليل، أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة والسوق العربية. وتنطلق من باب الخليل كل مواكب البطاركة المسيحيين في احتفالاتهم الدينية. وناشد الناطق عيسى مصلح العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس «لكي يقفا معنا لإظهار قضيتنا أمام العالم». وقال «صلاتنا واحتجاجنا هي من أجل الضغط على الإسرائيليين، فهذا المدخل الرئيسي لكنيسة القيامة...».

مشاركة :