أكد جمع من علماء المسلمين المشاركين في مؤتمر وحدة الامة أمس على ضرورة عدم تسييس الحج وأن تكون الشعيرة خالصة لوجه الله تعالي، موضحين أهمية التضامن الإسلامي ، وأضاف الجميع ضمن المحاور المخصصة المرتبطة بموضوع مؤتمر وحدة الأمة المنعقد في إسلام أباد ، بأن الحج هو الركن الخامس من أركان الدين ، وهو فريضة على المسلمين ومناسبة عظيمة تتجلى في مضمون جميع أعمالها وخطواتها الوحدة والتوحيد والأخوة والتضامن الإسلامي بين شعوب الأمة ، والحج رحلة لأكثر وأشرف بقاع الدنيا وهو عبادة عظيمة وموسم كبير للخيرات ، بعيد كل البعد عن تلك الملتقيات والمؤتمرات والمناسبات المخصصة لتصفية الحسابات وطرح وإبراز ومناقشة الخلافات السياسية والمذهبية المبنية ، لافتين إلى أن المملكة حريصة على خدمة ضيوف الرحمن وتوفير اقصى سبل الراحة لهم. وقد أصدر مؤتمر وحدة الأمة وتوصياته العاجلة التي تؤكد أهمية الجهود السعودية لخدمة الحج والحجاج ، وقدم الجميع شكرهم للقيادة السعودية على ما تقدمه من خدمات كبيرة لضيوف الرحمن ، مؤكدين على أهمية المحافظة على فريضة الحج وخلوها من المظاهر الفاسدة ، وضرورة عدم السماح بها ومنع تحويلها من فريضة لتصبح أماكن مخصصة لرفع الشعارات السياسية والوقفات وغيرها من الممارسات المرفوضة في جميع الأوقات ، وعبر جميع المشاركين عن رفضهم الكامل لجميع المطالبات المغرضة لمثل هذه الدعوات الباطلة ، مؤكدين على أهمية التوقف عن هذه الممارسات الخبيثة وعدم طرح مثل هذه المواضيع والشعارات المذهبية والسياسية طوال العام وخاصة أثناء موسم الحج لأنها أعمال سلبية مفسدة تسبب الفتن وتأجج الصراعات وتثير الحقد والكراهية بين الشعوب و خاصة في موسم الحج. واعلن الجميع تأييدهم لكافة الإجراءت التي تعتمدها المملكة والتي تستهدف من خلال جهودها المخلصة وحدة الأمة العربية والإسلامية وتوحيد الصفوف والكلمة. يذكر أن المؤتمر نظمه مجلس علماء باكستان وبحضور وزير القانون فروخ نسيم ، ووزير الشؤون الدينية والتوافق الديني الشيخ نور الحق قادري ، ومشاركة سفير فلسطين لدى جمهورية باكستان الإسلامية ، وحضور ممثل عن سفارة المملكة العربية السعودية ، وعدد من كبار العلماء والمتخصصين ورؤساء المكاتب والمؤسسات الفكرية والمذهبية ومجموعة من الشخصيات السياسية الفكرية المرموقة والإجتماعية وعدد كبير من رجال الصحافة والإعلام ، وبرعاية من فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي.