الإعلامي والكاتب السعودي عبد العزيز قاسم: إن الملك سلمان بقراراته الأولى أعاد التوازن لما كانت عليه المملكة أيام الملك فهد بن عبد العزيز، حيث حافظ على الهوية الدينية جنبا إلى جنب مع الانفتاح المتدرج. وردا على سؤال شؤون خليجية حول ما يطرحه الكثيرون الآن من مثقفين سعوديين، عن بزوغ نجم الدعاة والإسلاميين من جديد، وذهاب عهد الليبراليين السعوديين؟، قال: لم تتضح بعد ملامح حقبة الملك سلمان حتى نحكم بهذا الحكم الذي قلتم به، ولكنه استطاع بقراراته الأولى أن يحقق التوازن ما بين الهوية الدينية الإسلامية جنبا إلى جنب مع الانفتاح المتدرج. وأضاف الكاتب الصحفي بصحيفة الوطن السعودية ومقدم برنامج حراك: لست مع الذين يبالغون بأن الملك سلمان سيقصي الليبراليين، فالتشكيل الوزاري رأينا فيه ذلك التوازن الذي قلت به، وثمة أسماء ليبرالية فاقعة فيه مع فئة التكنوقراط، ولكنهم جنبا إلى جنب مع المشايخ الذين يمثلون المدرسة السلفية الرسمية في السعودية، لكن ربما كانت عودة الاعتبار للمؤسسة الدينية ولرجالاتها ملمح مهم لهذا التوازن الذي قلت به. منوها إلى التزام الصحافة السعودية وعدم هجومها على العلماء والدعاة بما كان في العهد الماضي، والذي تولى كبر ذلك الفريق الليبرالي الذي كان محيطا بالملك عبد الله يرحمه الله، كما يردد كثير من المشايخ والمراقبين. كما أكد قاسم أنه خلال هذه الفترة القصيرة استطاع الملك سلمان تحقيق شعبية كبيرة جدا، عبر هذا الحزم والشجاعة التي أبداها في مواجهة الغرب وإيران، وقيادته لعاصفة الحزم، والمجالس النخبوية تغص بالثناء عليه على اختلاف تنوع الانتماءات وخصوصا التيار الاسلامي الذي جعل من أحد قياداته وهو الشيخ عوض القرني يصرح أنه يتوقع أن الملك سلمان سيجمع الأمة الاسلامية عليه وأنه سيعيد سيرة الملك فيصل بن عبد العزيز. واختتم عبد العزيز قاسم حديثه قائلاً: الملك سلمان محافظ بطبعه، وله معرفة دقيقة جدا بالحراك المجتمعي والقبلي والثقافي، لذلك ستكون المملكة في عهده أكثر أمانا واستقرارا وقوة. والرجل أتى في وقت تحتاج لمثل شخصيته السعودية من حيث الأناة والحكمة مع الحزم والقوة والشجاعة. (شؤون خليجية)
مشاركة :