إمام المسجد النبوي: صلاح المجتمع في صلاح الظاهر والباطن

  • 7/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم أن صلاح المجتمع في صلاح الباطن والظاهر , ومن أبطن سوءاً وأظهر خلافه فقد ساء ظنُه بالله ولحقه غضبه. وتحدث - في خطبة الجمعة - عن الطاعة مؤكدا بأنها جالبة لرضى الرحمن وبها ينال العبد رحمته قال تعالى : " ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآيتنا يؤمنون " ، ومن سعة رحمة الله أنها تسبق غضبه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق " إن رحمتي سبقت غضبي " فهو مكتوب عنده فوق العرش ) ، والتعوذ من غضب الله مانع منه بإذنه تعالى ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك " ، والمسلم الفطن يسعى لتحقيق رضا الله ويمنع نفسه عما يغضب الله. وأضاف : من صفات الله الموجبة لخشيته والخوف منه تعالى صفة الغضب , فالله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى , وعقيدة سلف هذه الأمة إثبات ما نطق به الكتاب والسنة ولكل صفة أثرها في الخلق , فالشقاء كله عاقبة من غضب الله عليه , قال تعالى (وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى – أي هلك ). وتابع : الله عظَم من حق الوالدين لعظيم قدرهما , وجعل رضاه في رضاهما وسخطه في سخطهما , قال عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما " رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد " ، وبينّ أن اللسان ميزان العباد وكلمة قد تكون سبب فلاح العبد أو هلاكه , قال عليه الصلاة والسلام " إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه سخطهُ إلى يوم يلقاه " . وقال : الله قوي متين وقد حذر عباده من سخطه قال سبحانه وتعالى : " ويحذركم الله نفسه " ، وعلى العباد ألا يغتروا بحلم الله عليهم فهو سبحانه إن غضب وأذن بالعقوبة فلا راد لما قضاه ، وإذا عمل العباد المعاصي وأغدق عليهم النعم فهو من استدراج الله لهم ، " وأملي لهم إن كيدي متين " ، وإن عاد العباد إلى ربهم فتح لهم أبواب التوبة والخيرات ورضي عنهم ، " أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ".

مشاركة :