بدأت منذ قليل، ندوة "الإدمان والشباب سلوكيات وتحديات"، بمقر حزب "المصريين"، برئاسة الدكتور حسين أبو العطا.وناقشت الندوة ظاهرة الإدمان وأسبابه وأعراضه، وكذلك التأثيرات السلبية له على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، إضافة إلى التعرف على أهمية التوعية بمخاطر الإدمان وتأثيره على الصحة العامة والدور الهدام الذي تسببه هذه العادات في تدمير المجتمعات وأيضا الأضرار التي يسببها المدمن لنفسه ولأسرته وسبل العلاج من الإدمان.وتحدثت الدكتورة أمل لطفي جاب الله مساعد رئيس حزب المصريين للمتابعة وأمين عام المرأة، خلال الندوة، عن طبيعة وشخصية المدمن والبيئة التى يعيشها والاستعداد الچينى والوراثى الذى أدى إلى دخوله لهذا النفق المظلم، وكيفية تعامل الأسرة معه، والأعراض التى تظهر عليه لاكتشاف عند وقوعه فريسة للإدمان، ونظرة المجتمع له ونظرته هو شخصيًا للمجتمع.وأضافت "لطفي"، أن برامج الإعلام يجب أن تكون أكثر علما بأسس وأساليب التوعية العلمية، وتحت إشراف أساتذة من المتخصصين، مؤكدة ضرورة رعاية المدمن المتعافى، الذى يولد من جديد للمجتمع، والاهتمام به حتى لا يعود مرة أخرى لهذا الطريق، وهناك برامج علاجية بعد التعافي من الإدمان يجب اتباعها.وأشارت إلى أن المتعة في غياب المعاناة والخلو من الألم النفسي والجسدى، هو الهدف الذى يسعى إليه من أراد تعاطى المخدرات للهرب من الواقع المحيط به، مؤكدة ضرورة ذكر مراحل الإدمان وتحليلها نفسيا واجتماعيا وفلسفيا وتأثيرها السلبى على المجتمع والأمن القومى، خاصة فى غياب القدوة والقيم الأخلاقية، ووجود التفكك الأسرى وإهمال المريض.ولفتت إلى أهمية دور الأسرة في حماية الأبناء من مشاكل التورط في قضايا إدمان المخدرات، مشيرة إلى أن التربية الحسنة والتوجيه الصحيح، ومراقبة الأبناء ومتابعتهم، تشكل خطوط الدفاع الأولى قبل حدوث المشكلة وتفاقمها. من جانبه، شدد الدكتور محمد نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، على ضرورة تعاون الأسرة مع المدرسة في إبلاغ الجهات المعنية عن أية حالة تعاطٍ يشتبه فيها بين أبنائهم، مؤكدا ضرورة تعاون الجميع من أجل القضاء والحد من انتشار هذه الآفة المدمّرة التي تؤدي إلى ضياع الشباب وإهلاك المجتمعات.وأشار إلى أن مشكلة إدمان المخدرات تمثل أحد أهم القضايا التي تواجه المجتمع المصري، حيث أنها لا تقل أهمية عن قضية مكافحة الإرهاب لكونها تعوق فرص التنمية وتهدد السلم الاجتماعي نظرا لارتباطها الوثيق بالجرائم المختلفة وحوادث الطرق وتأثيرها على خفض معدلات الإنتاج.وأوضح أهمية زيادة حملات التوعية بمخاطر المخدرات بين الشباب وتوجيههم لممارسة الأنشطة الرياضية، لافتا إلى أن قضية الإدمان من القضايا الحيوية التي لابد من التصدي لها بصورة صحيحة، حيث أن علاجها يساهم في تقدم المجتمع لخطوات كبيرة.واستطرد أن الدراما المصرية فى رمضان الماضى، نجحت إلى حد كبير فى تقليل مشاهد التدخين وإدمان المخدرات فيها، رغم أى انتقادات أو سلبيات أو جدل بشأن مضمونها، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك هو ارتفاع وعى صناع الدراما من جهة، ودور وزارة التضامن الاجتماعى من جهة أخرى.وأوضح أن للأسرة دور مهم في الوقاية والعلاج من إدمان المواد المخدرة، بعدما انتشر هذا الوباء في مجتمعاتنا العربية، وتقع المسؤولية على عاتق الأسرة قبل أن يقع أحد أفرادها في فخ الإدمان وتعاطي المخدرات، لذا على الأم والأب أن يدركا طرق التعامل الصحيحة مع المدمن فور اكتشاف ذلك.حضر الندوة كلا من الدكتورة أمل لطفي جاب الله مساعد رئيس حزب "المصريين" للمتابعة وأمين عام المرأة، والدكتور حسام درويش عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين، والدكتور نور أسامة محمد استشاري تعديل السلوك، ولفيف من قيادات وأعضاء الحزب بجميع المحافظات.
مشاركة :