خاض ممثلو الولايات المتحدة وروسيا وباكستان والصين، في بكين، جولة جديدة من المشاورات حول الوضع في أفغانستان، دعوا خلالها إلى عدم الإبطاء في بدء حوار مباشر بين كابل و"طالبان". وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن المشاركين في اللقاء "دعوا الأطراف المعنية لانتهاز الفرصة المتاحة لإحلال السلام، وعدم الإبطاء في بدء مفاوضات أفغانية داخلية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية وسائر الأفغان". وتابعت الوزارة، في بيان، أن ممثلي الدول الأربع "أكدوا مجددا ضرورة أن تجري المفاوضات تحت إشراف الأفغان وبمشاركتهم"، ووافقوا على "وجوب أن تقود هذه المفاوضات إلى إحلال السلام بأسرع ما يمكن، وهي أطر يجب أن تضمن انتقالا منظما ومسؤولا في المجال الأمني، وأن يتم فيها تحديد تفاصيل اتفاق حول آلية سياسية شاملة مستقبلية مقبولة لدى جميع الأفغان". وأشار البيان إلى أن ممثلي الدول الأربع أبرزوا أهمية الإجماع الثلاثي بشأن عملية السلام الأفغانية، والذي تم التوصل إليه في موسكو، يوم 25 أبريل الماضي. وجاء في بيان الوزارة الأمريكية أن "جميع الأطراف رحبت بالتقدم الإيجابي الذي تم تحقيقه مؤخرا، لأن الأطراف المعنية تقدمت في محادثاتها ووسعت الاتصالات فيما بينها. كما رحبت جميع الأطراف أيضا بإجراء لقاءات أفغانية أفغانية في موسكو والدوحة". وذكرت الخارجية أن الصين وروسيا والولايات المتحدة رحبت بانضمام باكستان إليها في مشاوراتها بشأن أفغانستان، معتبرة أن في مقدور إسلام آباد الإسهام بقسط مهم في إحلال السلام في هذا البلد. من جهتها، "قدرت باكستان عاليا جهود المشاورات الصينية الروسية الأمريكية الثلاثية حول عملية السلام في أفغانستان"، بحسب البيان. وأمس الخميس، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ "طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن وفدي الولايات المتحدة والحركة توصلا، خلال لقاءاتهما الجارية في عاصمة قطر، إلى اتفاق حول جل القضايا المطروحة للحوار، باستثناء بند أو بندين. وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى المصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، أكد سابقا أن المفاوضات مع "طالبان" في قطر تتمحور حول 4 مواضيع رئيسة، وهي وقف شامل لإطلاق النار، وسحب القوات الأمريكية من أراضي البلاد، وإجراء حوار أفغاني أفغاني، ومنع استخدام أراضي أفغانستان لشن هجمات على الولايات المتحدة أو دول أخرى. المصدر: نوفوستي
مشاركة :