دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الدول لضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج، حسبما أفاد فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسمه. وقال حق، في موجز صحفي، اليوم الجمعة: "كانت دعوة الأمين العام واضحة جدا، فقد دعا جميع الدول إلى ضمان حرية الملاحة في كل مكان، بما في ذلك مضيق هرمز". وأضاف أن غوتيريش يريد التأكد من أن جميع الدول تسعى إلى خفض التصعيد في منطقة الخليج و"تتفادى أي خطوات من شأنها أن تقود مستقبلا إلى مزيد من التوتر". وتابع: "لقد أشار (الأمين العام) بكل وضوح إلى أن آخر ما تحتاج إليه المنطقة هو مواجهة جديدة.. هذا هو موقفنا ونأمل أن تحترم كل الدول القوانين الأساسية الخاصة بحرية الملاحة". وشهد الوضع في الخليج تصعيدا ملحوظا بعد أن احتجزت سلطات منطقة جبل طارق (التابعة لبريطانيا)، أواخر يوليو الجاري، ناقلة نفط إيرانية، بزعم أنها كانت تنقل شحنة من النفط الخام إلى سوريا (في انتهاك العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق)، الأمر الذي نفته طهران. وبعد أسبوع من ذلك، أفادت قناة CNN، نقلا عن مصدر في البنتاغون، بأن قوارب عدة، رجحت أنها إيرانية، اقتربت من ناقلة نفط بريطانية كانت في طريقها إلى مغادرة مياه الخليج عبر مضيق هرمز، وطالبتها بالتوقف بالقرب من المياه الإقليمية الإيرانية. وأضافت القناة أن فرقاطة "مونتروز" البريطانية المرافقة للناقلة وجهت تحذيرا شفهيا للإيرانيين، ما دفعهم إلى العدول عن نيتهم احتجاز الناقلة البريطانية. ونفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، صحة هذه الأنباء، مشيرا إلى أن الهدف من إشاعتها هو تصعيد التوتر في المنطقة. من جهته، أكد الحرس الثوري الإيراني أن السفن التابعة له لن تتردد في احتجاز أي سفينة أجنبية في مياه إيران الإقليمية في حال صدور أوامر بهذا الشأن. وأرسلت بريطانيا سفينتين حربيتين إضافيتين إلى منطقة الخليج بذريعة ضرورة ضمان حرية الملاحة هناك، فيما دعت الولايات المتحدة دول العالم إلى اتخاذ إجراءات "ردا" على تصرفات إيران. كما أعلن البنتاغون عن أمل واشنطن في إنشاء قوة خاصة بحماية السفن التجارية في الخليج في غضون أسبوعين. المصدر: نوفوستي
مشاركة :