تزايد قلق الألمان بشأن الوضع الصحي للمستشارة أنجيلا ميركل التي اضطرت للجلوس أمس الأول، بدلاً من الوقوف في حفل استقبال رسمي بعد نوبة ارتجاف ثالثة في ثلاثة أسابيع، ربطت معها صحف بين إصابتها بتلك النوبات وكثرة رحلاتها الخارجية، وجدولها المزدحم، كما أثارت جدلاً في حزبها الحاكم حول ما إذا كان ينبغي عليها تسليم السلطة قبل التاريخ المقرر في 2021. وكتب الصحفي فرانز يوزف فاجنر، في صحيفة «بيلد» عن اضطرار ميركل للجلوس خلال مراسم استقبال، مخالفة بذلك للبروتوكول: «عزيزتي المستشارة الجالسة. انفطر قلبي لرؤيتك وأنت تجلسين خلال مراسم الاستقبال الرسمي لرئيسة وزراء الدنمارك». وأضاف: «نرى شخصاً يحاول أن يبقى قوياً، لكنه يرتعش، ثم يرتعش». وأحصت الصحيفة 21 رحلة خارجية لميركل، التي ستبلغ 65 عاماً الأسبوع المقبل، حتى الآن هذا العام، وقالت: إن هذا الرقم أعلى بكثير، مقارنة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (41 عاماً) الذي بلغ عدد جولاته الخارجية 17، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (62 عاماً) التي وصلت إلى ست عشرة جولة. وقالت مصادر رفيعة في حزب ميركل: إن نوبات الارتجاف التي أصابتها خلال مناسبات عامة أذكت الجدل بين أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له بشأن ما إذا كان عليها أن تسلم السلطة في موعد قبل التاريخ المقرر في 2021. وقال عضو في اللجنة التنفيذية للحزب: «الارتجافات المتكررة تشعل النقاش الداخلي في الحزب بشأن إمكانية صمود الجدول الزمني المتفق عليه بين ميركل وكرامب-كارنباور المتعلق بعدم تسليم السلطة قبل 2021». (رويترز)
مشاركة :