صدرت الرواية لأوّل مرة في العام 2017م، عن دار الجديد في بيروت، ودخلت في القائمة النهائية القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2019م، رواية ذات طابع تاريخي، وثّقت مرحلة مهمة من تاريخ العراق من أيام الملكية إلى غزو العراق وسقوط صدام. متنقلة الكاتبة بين العراق وإيران، كراتشي ومصر، باريس وكاراكاس، وأحداث العالم، في سرد متداخل بين ثلاث شخصيات رئيسة تاج الملوك ووديان الملاح ومنصور البادي، امرأتان ورجل، لكل منها صوتها وقصتها الخاصة، يجتمع فيها الحب والموسيقى والشعر والجاسوسية. تاج الملوك عبدالمجيد الصحافية المتحررة المثقفة الجميلة والجريئة، صاحبة مجلة الرحاب التي رعاها نوري السعيد في أربعينات القرن الماضي في بغداد، وبعد أن ذاع صيتها انتقلت إلى باكستان للعمل في إذاعة كراتشي، لتلتقي بصاحب المسار الثاني في الرواية منصور البادي زميلها الفلسطيني الذي عمل معها في ذات الإذاعة، ولكن الإذاعة استغنت عنهما بعد عام واحد، ليسافر منصور البادي إلى مصر ومنها يقرر الهجرة إلى فنزويلا، ليصبح بعد فترة مستشاراً لرئيسها هوغو شافيز. أما تاج الملوك فقد انتقلت إلى إيران ومن ثم إلى باريس لتتزوج من جاسوس فرنسي تشاركه العمليات الخاصة بالمخابرات الفرنسية، وبعد وفاة زوجها تعاني تاج الملوك الوحدة والانعزال في بيتها، لتدخل في حياتها صاحبة المسار الثالث بالرواية وديان الملاح عازفة الكمان في الأوركسترا السمفونية العراقية التي يثقل أذنيها صمم عوقبت به لأنها تمردت على نزوات الأستاذ ابن الشيخ. تقول الكاتبة: أظن أنني أكتب بلغة واقعية وأميل لكتابة الحاضر، وما عودتي لبعض التاريخ إلا لأحكي لجيل عراقي جديد أطرفاً من الوطن الذي عرفته قبل أن يتبدد ويصبح طارداً لأبنائه، وأين كنا وأين أصبحنا؟.
مشاركة :