في الوقت الذي يحتفل فيه العالم الاسلامي بحلول عيد الاضحى المبارك لازال الشعب السوري يئن تحت وطأة الآلة العسكرية لنظام الأسد التي لا تفرق بين العيد او أي يوم آخر وتواصل قتل ابناء الشعب السوري يوماً بعد يوم ضاربة بكل القيم الانسانية والاخلاقية عرض الحائط، متجاهلة كل النداءات التي دعت الى وقف اطلاق النار في عيد الاضحى، مستمرة في غيها وجرائمها ضد الانسان السوري. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن عدة قذائف وصواريخ محلية الصنع سقطت صباح امس في منطقة "المزرعة" وحي "الجزماتية" وحي"المهاجرين" بالعاصمة السورية دمشق. وذكر المرصد، في بيان، أن القذائف والصواريخ أسفرت عن"سقوط جرحى وسط تنفيذ قوات النظام حملة دهم واعتقال عشوائي في حي ركن الدين بدمشق طالت عددا من المواطنين". وقال المرصد إن مناطق في بلدتي "مرعيان" و"جوزف" بمحافظة إدلب شمال سورية تعرضت لقصف من قبل قوات النظام صباح امس دون أنباء عن اصابات. وأضاف المرصد أن مناطق في بلدة "مو حسن" بمحافظة دير الزور شرق سورية تعرضت بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى. وأوضح المرصد أن القوات النظامية قصفت ليل الاثنين/الثلاثاء بقذائف الهاون مناطق في حلب القديمة ومنطقة الجامع الأموي وبستان القصر بمحافظة حلب شمال سورية مما ادى لسقوط جرحى. الى ذلك ورغم الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه ومحاولاً الظهور بمظهر الورع وهو أبعد مايكون عنه أدى الرئيس السوري بشار الأسد أمس صلاة عيد الأضحى في مسجد في دمشق كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية. وبث التلفزيون السوري صوراً للرئيس الأسد يدخل مسجد حسيبة ويحيي المصلين قبل بدء صلاة العيد. وأم الصلاة الإمام توفيق البوطي نجل محمد سعيد البوطي رجل الدين المؤيد للنظام الذي قتل في اعتداء في اذار/مارس الماضي. وفي 8 اب/اغسطس شارك الأسد في صلاة عيد الفطر في مسجد بدمشق ايضاً. وسقطت قذائف هاون في المنطقة نفسها انذاك كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان فيما قال ناشطون ان هذه القذائف "استهدفت" الموكب الرئاسي. وقد اوقع النزاع في سورية اكثر من 115 الف قتيل في سنتين ونصف السنة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وتسبب بنزوح مليوني سوري.
مشاركة :