على الرغم من التحذيرات الكثيرة التى يوجهها علماء النفس السلوكي بضرورة ابتعاد الأطفال والقصر عن الألعاب الالكترونية لما له من مردود فعل سلبى على سلوكياتهم ، إلا أن دراسة أمريكية حديثة أجرتها جامعة ولاية أيوا، أكدت على أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد فى زيادة مستوى القدرات الإبداعية للطفل، فيمكن لألعاب الفيديو التي تعزز الحرية الإبداعية أن تزيد من الإبداع في ظل ظروف معينة. وذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إن نتائج الدراسة تم التوصل اليها من خلال عقد مقارنة بين تأثير لعب الفيديو مع وجود تعليمات من الأبوين أو بدون تعليمات، ووجد الخبراء أن أولئك الذين منحوا الحرية للعب بدون تعليمات كانوا أكثر إبداعًا، خاصة للألعاب التى تمنح استكشاف عوالم فريدة وإنشاء أي شيء يمكن تخيله مثل طبيعة لعبة Minecraft. وتم تقسيم المشاركين في الدراسة بشكل عشوائي إلى 3 مجموعات، حيث كانت المجموعة الأولى للأطفال الذين تلقوا التعليمات للعب والثانية للذين لم يتلقوا، والثالثة لا تشارك فى الألعاب الالكترونية بالأساس. وشارك فى الدراسة 600 طفل من أعمار متشابهة ، وطُلب منهم رسم مخلوق من عالم مختلف كثيرًا عن الأرض ، فكانت المجموعة التى تمارس الألعاب الالكترونية بدون تعليمات الأكثر إبدعاً واتقناً للرسم من أى مجموعة أخرى.
مشاركة :