8 معطيات للقيم الإماراتية في حماية المنظومة الأخلاقية

  • 7/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت مؤسسة وطني الإمارات الجزء الثالث من ملف «تحصين الهوية الثقافية» لتسليط الضوء على 8 معطيات عن دور القيم الإماراتية وكيف يتم توظيفها لحماية المنظومة الأخلاقية خلال مرحلة الطفولة «7-12 سنة»، وعند الناشئة. وقالت الدكتورة أمل بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، لــ «البيان»: إن الجزء الثالث من ملف تحصين الهوية الثقافية يهدف إلى تعريف المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور عن أهمية الإرتقاء بـنسق القيم من مرحلة الطفولة إلى الرشد. وذلك بسبب تعرض المنظومة الأخلاقية عند الأفراد خلال مرحلة من الطفولة إلى الرشد، لاستهداف فكري، وأخلاقي من قبل أطراف أو جهات تعمل في اتجاهات لا تصب في مصلحة المجتمع وتتعارض مع القيم الإماراتية. مرحلة الطفولة وبينت المستشارة بالهول أن هناك ضرورة مجتمعية لا يمكن التهاون فيها وهي الاهتمام بأساليب الارتقاء بالقيم خلال مرحلة الطفولة من 7-12 سنة . حيث تشير الدراسات إلى أن هناك مرحلتين للحكم الأخلاقي تظهر لدى الطفل عند بلوغه سن السابعة، وهي مرحلة المسؤولية الموضوعية والتي يحكم خلالها الأطفال على الفعل أو السلوك على أساس الأضرار المادية، ومرحلة المسؤولية الذاتية والتي يحدث فيها الارتقاء عند الأطفال، من خلال حكمهم على الفعل أو السلوك أساس نية الفاعل أكثر من حكمهم على أساس النتائج المادية المترتبة على السلوك. مرحلة الناشئة وأضافت: تكمن أهمية الارتقاء بالقيم إلى تحقيق التوافقية لدى الفرد في الجانب النفسي، والاجتماعي، فلكل مرحلة عمرية نسق تتميز به عن غيرها من المراحل طبقاً للخصائص المعرفية، والوجدانية، والسلوكية، ويؤدي هذا النسق في حالة إلى تحقيق توافق الفرد مع القواعد والمعايير الاجتماعية والأخلاقية السائدة في المجتمع. وفي مرحلة الناشئة، تتشابه القيم التي تسود خلال هذه المرحلة العمرية بين الذكور والإناث وهي: الحرية، والسلام العالمي والأمانة. غرس القيم وقالت بالهول: لابد من غرس القيم المرغوبة في الطفل منذ بداية حياته ومن الخطأ الفادح تخلي الأسرة عن هذا الدور وتعتبره فقط من مسؤوليات المدرسة، أو أن تعتبر الطفل قبل سن المدرسة غير قادر على تعلم القيم وتمثيلها ومراعاتها. ويمكن غرس القيم لدى الأطفال ما قبل المدرسة من خلال 3 طرق وهي: إشباع حاجات الطفل البيولوجية وبطريقة سليمة، التنشئة الاجتماعية، واستخدام الثواب والعقاب المادي والمعنوي. طرق مناسبة وتابعت: يمكن تحديد 3 طرق لتطوير القيم لدى الأطفال في البيت وهي: الطرق التقليدية أو المألوفة وتشمل الوعظ، الإقناع، التلقين، القدوة، غير أن هذا الأسلوب أصبح في العصر الحديث محدوداً أو قصير الأجل ويعد ذلك لأسباب خارجية تتمثل في انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. ثم غرس القيم الصالحة من خلال الوسطية والاعتدال وترسيخها من الجوانب الروحية، والسلوك، والدستور، والتشريع، والمعاملة. كذلك ممارسة الخبرات التي تؤدي إلى اكتساب القيم، لأن الطفل يتعلم في مرحلتي الطفولة المبكرة والدراسة القيم من خلال الخبرات التي تنظم أو تهيأ له بصورة مستمرة من أجل مساعدته على اكتسابها. الاعتدال وأوضحت بالهول أن التقرير يتطرق إلى أهمية الاعتدال والوسطية في تعليم القيم، وتكون من خلال 3 محاور وهي: الاقتداء بالوالدين، توفير الوسط المناسب لتقليد القدوة،وتقليص العادات الغير مرغوب بها واستبدالها بأخرى أكثر إيجابية تصب في مصلحة الإبداع والإنتاج، وتعزيز الإرادة الذاتية، وملازمة الأبناء في التكوين الأخلاقي وملاحظتهم في الإعداد النفسي والاجتماعي. بيئة المدرسة وأشارت إلى ضرورة توظيف بيئة المدرسة لتدريس القيم ويكون ذلك عن طريق المشرفين التربويين الذين يخططون ويقومون بإعداد ورش عمل لتحسين أداء المعلمين كل حسب تخصصه في تناول القيم، وإيجاد بيئة صفيّة ملائمة لتدريس القيم السامية التي تتطلع المؤسسة التربوية إلى غرسها في نفوس الناشئة. حيث إن المربي الناجح هو الذي يستطيع بلورة هذه القيم وغرسها في وجدان المتعلم بتوظيف آليات التدريس الآتية: أن يكون المعلم قدوة لتلاميذه، وأن يحدد المعلم القيم الواردة في موضوع الدرس، وتوظيف المسرح والفنون والآداب في التدريس، وتأهيل المعلمين أثناء الخدمة وتدريبهم على غرس القيم عند التلاميذ، كذلك تأهيل البيئة الصفية بالتقنيات الحديثة، واعتماد منهجية علمية لتربية مواطنين صالحين والتعايش مع متطلبات العصر. القيم الموثّقة كما تم عرض الدليل الإرشادي للقيم الاجتماعية الإماراتية الموثّقة من الناحية القانونية في دستور دولة الإمارات، والمتطابقة مع رؤية الإمارات 2021، وهي: الاهتمام بالأسرة، الاحترام، الأمانة، الاهتمام بالآخرين، الاهتمام بأجيال المستقبل، الاعتزاز بالمجتمع المحلي، الإبداع. والهدف من عرض الدليل الإرشادي للقيم الإماراتية هو تعريف المؤسسات التعليمية بـدور القيم الاجتماعية في توجيه العملية التربوية، بالإضافة لدور القيم في تأثيرها على السلوك باعتبارها مجموعة الأخلاق التي تصنع نسيج الشخصية. دليل إرشادي يعرض الملف الدليل الإرشادي للقيم الشخصية الفردية الإماراتية الموثّقة في دستور دولة الإمارات، والمستقاة من الهوية الثقافية الإماراتية، وهي: الحرص على الإنجاز، الطموح، التمسك بالأخلاق، الالتزام بالواجبات، التقبل من قبل الآخرين، التعاون، السلام، المحافظة على البيئة الجمالية، الولاء، الابتكار.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :