أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، أهمية التجنيد الإجباري واستثمار طاقات الشباب في الدفاع عن وطنهم وحمايته من الأعداء، داعياً إلى الاستعدادات المادية والمعنوية والبشرية في إعداد القوة وتدريب الجيوش. وقال آل الشيخ: "لابد للأمة من استعداد دائم بالقوة المادية والمعنوية والبشرية وبالعدة والعتاد والاجتهاد الدائم في إعداد القوة وتدريب الجيوش، وتهيئة الشباب واستعدادهم لمثل هذه الأمور، وذلك من خلال التجنيد الإجباري وتدريبهم وإعدادهم الإعداد الصحيح للمهمات، ليكونوا درعا قويا وحصينا ضد أعداء الأمة". وأضاف مفتي السعودية: "إن الاستفادة من الرخاء والأمن في التجنيد الإجباري واستثمار طاقات هؤلاء الشباب في الدفاع عن وطنهم وحمايته من الأعداء، وأنه يجب الاستعداد إعلاميا وثقافيا واجتماعيا على الصبر والثبات والتحصين ضد أي اختراق من الأفكار الضالة والآراء المنحرفة". يمنيون يرفعون صورة خادم الحرمين والرئيس هادي خلال مسيرة مؤيدة لـ « عاصفة الحزم» في شوارع تعز. «الفرنسية» وأوضح خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أمس، أنه من الابتلاءات التي يتعرض لها المسلم محاربة أهل الباطل لأهل الحق والتضييق عليهم في دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم، ومن ذلك ما يتعرض له أهل السنة والجماعة في بعض البلاد الإسلامية من ظلم وعدوان على أيدي المنافقين وأعداء الدين الحاقدين على الإسلام وأهله. وزاد: "يريدون السيطرة على بلاد العرب والقضاء على الإسلام، ويريدون خيراتها والسيطرة عليها والتدخل في شؤونها الداخلية وتغييرها عن ملتها السليمة إلى ملة ضالة ومنحرفة بعيدة عن الإسلام وأهله، وممن اكتوى بنار هؤلاء إخواننا في اليمن السعيد على أيدي فئة حاقدة ضالة مضلة يخدمون أعداء الإسلام وأعداء السنة ممن لديهم أفكار وأعمال خبيثة ومخططات عدوانية ضد هذه المنطقة". وأضاف: أن أعداء الإسلام من تلك الفئة الباغية قاموا بقتل الأبرياء وتدمير المساجد والجامعات والممتلكات والسعي إلى الشلل العام في الدولة، لعدم قيامها بواجباتها، ما أدى إلى اختلال الأمن وتهديد الدول المجاورة ولاسيما بلاد الحرمين الشريفين والمنطقة عامة من خلال جمعهم الأسلحة الفتاكة وجعلها في اليمن لتكون منطلقًا وتوزيعها للعالم. وأكد المفتي أنه يجب على المسلمين أن يساعدوا إخوانهم في اليمن بتأييدهم ونصرهم لتخليصهم من هذه المصائب، ويعيدوا لهم أمنهم واستقرارهم وطمأنينتهم، ليعيشوا بسلام كسائر البلاد الإسلامية، فاستجابت حكومتنا الرشيدة ومن معها من الدول الإسلامية لهذا الأمر، فأمدت الشعب اليمني بجميع أنواع القوة. لافتا إلى أن هذه المصائب قد أتى بها أعداء الإسلام، ليفرقوا صف الأمة ويشتتوا شملها ويضعفوا قوتها ونشاطها، فالواجب الصبر والثبات. وحذر آل الشيخ من الالتفات إلى الشائعات والأراجيف، مبيناً إن كانت هذه الحرب في سبيل الله لإحقاق الحق ودحر الباطل فلابد من الأخذ بالأسباب التي تزيد من القوة ليتحقق، فمن أعظم الأسباب تقوى الله سبحانه وتعالى بعمل الطاعات والابتعاد عن المعاصي، والتكاتف والتعاون وتوحيد الصف والابتعاد عن التفرق والاختلاف الذي يضعف القوة، إضافة إلى التوكل على الله سبحانه وتعالى؛ لأن الاغترار بالقوة والعدة والعتاد لن يأتي بالنصر دون التوكل على الله، والصبر والمصابرة من أسباب النصر وزيادة القوة.
مشاركة :