أكد أشرف إبراهيم السفير المصري في الرباط، أن هناك تنسيقا كاملا بين مصر والمغرب على كافة المستويات لاسيما تلك المتعلقة بالعلاقات الثنائية والإقليمية.جاء ذلك خلال احتفال السفارة مساء أمس بمقر اقامة السفير بالعاصمة المغربية الرباط بعيد ثورة يوليو المجيدة، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والفنية المغربية وفي مقدمتهم وزير الصحة المغربي أنس الدكالي، إضافة لعدد من الشخصيات الفنية والثقافية العربية والدولية والسفراء العرب والأجانب وملحقي الدفاع المعتمدين؛ وممثلي المنظمات الدولية، الى جانب عدد كبير من الاقتصاديين ورجال الأعمال والمثقفين والفنانيين والاعلاميين والصحفيين؛ وممثلي الجالية المصرية بالمغرب. وأكد السفير أشرف إبراهيم في كلمته خلال الحفل، على أن العلاقات المصرية – المغربية الممتازة تشهد تدعيما على كافة المستويات، وتشهد تنسيقًا على أعلى المستويات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية، مشيرًا الى أن زيارات وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة للقاهرة هذا العام توضح مستوى التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية والافريقية والعربية لمعالجة الأزمات والقضايا التي يواجهها عالمنا العربي لتحقيق الاستقرار فى وطننا العربى والحفاظ عليه وعلى دوله، ومواجهة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والعمل على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لشعوبنا. وأضاف السفير المصري أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والمغرب تحديدا، تشهد تطورًا مستمرا خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن زيارات رجال ومنظمات الأعمال المصرية لا تنقطع نتيجة زيادة الرغبة من جانب مجتمع الأعمال في مصر للتعاون مع مجتمع الأعمال المغربي، كما أن هناك رغبة متزايدة من قبل مجتمع الأعمال في المغرب للتعرف على الفرص المتاحة لتعزيز فرص التجارة والاستثمار مع مصر، وهو ما انعكس على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث وصل الى حوالي 700 مليون دولار بنهاية عام 2018؛ وبزيادة بلغت حوالى 26% بالمقارنة بعام 2017، كما ان الاستثمارات المصرية تتزايد في المغرب، حيث وصلت الى حوالى 250 مليون دولار، ومن المنتظر أيضا أن تشهد هذه الاستثمارات زيادة خلال الفترة القادمة. كما استعرض السفير المصرى أولويات بلاده خلال رئاستها للاتحاد الافريقى والتى حددها فى تعزيز التنسيق والتعاون بين الاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية، على أسس من التكاملية وتقسيم الأدوار وتجنب الازدواجية واستغلال الميزات النسبية لكل منها، للارتقاء بمعدلات الاندماج الإقليمي والقاري، وتسريع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وما تفتحه من آفاق جديدة للتكـامل والتنميــة فى ربوع القارة، بما يؤدى الى نقلات نوعية حقيقية في معدلات الأداء الاقتصادى والتنمية والاندماج الإقليمى والقارى من خلال التكامل الإنتاجي والتجارى القائم على الميزات التنافسية وبناء سلاسل القيمة المضافة الممتدة فى ربوع القارة. واختتم السفير المصري كلمته بالتعبير عن يقينه أن ما يجمع مصر والمغرب من روابط راسخة وتاريخ مشترك ومصالح وموارد متعاظمة، تؤهل البلدين لشراكة إستراتيجية كاملة، يعمل عليها البلدين بجد وإخلاص.يذكر أن الاحتفال بدأ بعزف السلامين الوطني لمصر والمغرب؛ تلته كلمة للسفير أشرف إبراهيم؛ وفقرات فنية لفرقة الفنان بقيادة المايسترو عبد الناصر مكاوى والذي قدم مقطوعات موسيقية منوعة، كما شدت النجمة دنيا باطمة والنجمة فاطمة الزهراء القرطبي والفنانة زينب أسامة والمطرب فؤاد طرب بمجموعة من الأغاني الشرقية المصرية والمغربية.
مشاركة :