--> --> أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن عدة قذائف وصواريخ محلية الصنع سقطت صباح أمس الثلاثاء في منطقة "المزرعة" وحي "الجزماتية" وحي "المهاجرين" بالعاصمة السورية دمشق. وذكر المرصد، في بيان أن القذائف والصواريخ أسفرت عن"سقوط جرحى وسط تنفيذ قوات النظام حملة دهم واعتقال عشوائي في حي ركن الدين بدمشق طالت عددا من المواطنين". وقالت شبكة شام إن ثماني قذائف سقطت أمس على أحياء المهاجرين والمالكي والروضة بدمشق، مما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان, تبعه استنفار أمني. وأضافت إن قذائف هاون سقطت قرب السفارة الروسية في حي المزرعة بدمشق، بينما سقطت قذيفة واحدة على باب مسجد الصحابة في الجزماتية بحي الميدان في دمشق. وكانت فصائل من الجيش الحر هددت قبل أيام باستهداف وسط دمشق إذا لم تفك القوات النظامية الحصار عن بلدات الغوطة وأحياء العاصمة الجنوبية. كما شن الطيران الحربي غارات كثيفة على ريف دمشق، حيث تحاول قوات النظام ومقاتلون شيعة السيطرة على مزيد من البلدات بالريف الجنوبي. فقد قالت لجان التنسيق إن غارات جوية استهدفت داريا مما أدى إلى إصابات. قال المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي لواء عاصفة الشمال ومقاتلي دولة الاسلام في العراق والشام بمحافظة حلب. وأنها جاءت إثر محاولة مقاتلي الدولة الاسلامية اقتحام منطقة جبل برصايا ومعبر باب السلامة بحلب. صلاة الأسد وادى رئيس النظام السوري بشار الاسد صلاة عيد الاضحى في مسجد في دمشق كما افادت وسائل الاعلام الرسمية. وبث التلفزيون السوري صورا للرئيس الاسد يدخل مسجد حسيبة ويحيي المصلين قبل ان يبدأ صلاة اليوم الاول من العيد. وأم الصلاة الامام توفيق البوطي نجل محمد سعيد البوطي رجل الدين المؤيد للنظام الذي قتل في اعتداء في مارس الماضي. وفي 8 اغسطس شارك الاسد في صلاة عيد الفطر في مسجد بدمشق ايضا. قصف وفي سياق متصل، قال المرصد إن مناطق في بلدتي "مرعيان" و"جوزف" بمحافظة إدلب شمال سوريا تعرضت لقصف من قبل قوات النظام دون أنباء عن اصابات. وأضاف المرصد إن مناطق في بلدة "مو حسن" بمحافظة دير الزور شرق سورية تعرضت بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى. وأوضح المرصد أن القوات النظامية قصفت بقذائف الهاون مناطق في حلب القديمة ومنطقة الجامع الأموي وبستان القصر بمحافظة حلب شمالا مما ادى لسقوط جرحى. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة دارت الثلاثاء بين مقاتلي "لواء عاصفة الشمال" ومقاتلي "دولة الاسلام في العراق والشام" بمحافظة حلب. وذكر المرصد ، في بيان أن تلك الاشتباكات جاءت "إثر محاولة مقاتلي الدولة الاسلامية اقتحام منطقة جبل برصايا ومعبر باب السلامة بحلب وسط حالة ذعر بين سكان مخيم كلس ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين". أطباء بلاحدود ونتيجة الأوضاع الميدانية الصعبة، دعت منظمة "اطباء بلا حدود" غير الحكومية اطراف النزاع في سوريا والدول النافذة ايضا الى بذل كل ما في وسعها للسماح للعاملين الانسانيين بنقل المواد الغذائية والادوية الى المناطق التي تحتاج اليها في هذا البلد. وقال المدير العام للمنظمة كريستوفر ستوكس في بيان ان "اطباء بلا حدود تدعو السلطات السورية ومجموعات المعارضة والدول التي تتمتع بنفوذ في هذا النزاع، الى ان تضمن كلها تمكين العاملين الانسانيين من العمل في كل امان ودون عراقيل". واضاف ستوكس ان "المساعدة الانسانية يجب ان تنتشر فورا في كل مناطق البلد التي تحتاج اليها"، مشيرا الى ان "التحرك السياسي المكثف" بشان الاسلحة الكيميائية سمح بارسال مفتشين الى مناطق لا يمكن للعاملين الانسانيين ان يدخلوها. واعرب المسؤول في منظمة "اطباء بلا حدود" عن الاسف وقال "هناك في سوريا مناطق عدة لا تزال في حالة حصار وهي مقفلة بالكامل امام اي مساعدة انسانية حيوية. سواء بسبب رفض دمشق الوصول اليها او بسبب كثافة المعارك". وذكر بيان المفتشين المكلفين تفكيك الترسانة الكيميائية السورية تمكنوا من زيارة مناطق قريبة من الغوطة حيث وقع في 21 اغسطس الماضي هجوم كيميائي اودى بحياة 1500 شخص، لكن حيث لا يمكن للمنظمات غير الحكومية ان تقدم مساعداتها بينما "يشير اطباء واكثر من اي وقت مضى الى شح في الادوية والى حالات تغذية مرتبطة بفقدان الغذاء". واضاف ستوكس ان "الشعب السوري يجد نفسه اليوم في وضع غير معقول: مفتشو منظمة حظر الاسلحة الكيميائية يتمتعون بحرية الوصول الى مناطق حيث الحاجات هائلة، وانما حيث لا يمكن لسيارات الاسعاف والاغذية وعمليات التزود بالادوية ان تصل".
مشاركة :