أكد أعضاء وفد مجلس النواب الليبي خلال زيارتهم إلى القاهرة حرصهم على مد جسور التعاون مع مصر وتعزيز سبل التواصل معها للقضاء على الإرهاب، مشيرين إلى أن مجلس النواب الليبي يدعم جهود القضاء على التشكيلات الإرهابية ونزع سلاحها.جاء ذلك خلال زيارة وفد من أعضاء مجلس النواب الليبي، يمثل كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثل جغرافيًا الشرق والجنوب والغرب الليبي، لمجلس النواب المصري.وثمن أعضاء الوفد الدور المصري في الحفاظ على استقرار ليبيا وأمنها، مؤكدين أن تقديم القاهرة تلك الدعوة الكريمة لأعضاء مجلس النواب الليبي ليس بالأمر الغريب على الدولة المصرية الشقيقة التي تحتضن الليبيين في مناسبات عدة. ومن جهتها، أكدت عضو مجلس النواب الليبي ابتسام الربيعي أهمية الدور المصري في دعم أمن واستقرار ليبيا ووقف التدخلات الخارجية التي تؤثر سلبا على استقرار الشعب الليبي، مشيرة إلى خطورة الدور التركي على استقرار ليبيا نتيجة لمد الميليشيات الإرهابية بالسلاح.وقالت: "كنا من البداية نتطلع إلى دور مصر تجاه ما يحدث في ليبيا، ونحن الآن في مصر الشقيقة التي لم تتأخر لتقديم المساندة والدعم للشعب الليبي"، مؤكدة أهمية هذا الدعم نظرا لمكانة مصر الدولية.وبدوره، قال النائب الليبي عبد المطلب ثابت: إننا نسعى من خلال مجلس النواب والجامعة العربية المزمعة غدًا الأحد، العمل على توحيد الجهود العربية لمواجهة التدخل التركي في ليبيا، مؤكدا أن الدول العربية قادرة على إيقاف مشروع أردوغان في المنطقة مثلما فعل الشعب المصري في ثورة 30 يونيو.وأكد حرص البرلمان الليبي على وحدة بلاده وسعي القوى السياسية في ليبيا للوصول إلى صياغة حل توافقي يرضي جميع الأطراف ويدعم مدنية الدولة، مشيرا إلى أنه سيتم مخاطبة البرلمانات الدولية، بالإضافة إلى زيارة الاتحاد الأوروبي من أجل شرح الأوضاع في ليبيا والجهود الرامية من القوات المسلحة جنبا إلى جانب القوى السياسية من أجل مواجهة الإرهاب واستعادة الاستقرار والمطالبة بوقف تمويل الإرهابيين.من جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أحمد رسلان أن أمن ليبيا القومي يمثل أمنا لمصر التي لن تدخر جهدا في سبيل تحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية، مشيرا إلى حرص مصر على دعم الجهود الليبية لتحقيق السلم ومكافحة الإرهاب والقضاء على التدخلات الخارجية، التي تستهدف أمن واستقرار ليبيا.ومن جانبه، قال النائب نائب رئيس البرلمان العربي سعد الجمال: "إننا لن نسمح أبدا بتقسيم ليبيا شعبا وأرضا، ونثق في حرص الشعب الليبي على وحدة بلاده، وسيقف الليبيون خلف بلادهم وسيوحدهم الهتاف "نموت ويحيا الوطن"، حفاظا على وحدة الأراضى الليبية"، معربا عن تمنياته في أن تكون هذه الزيارة مدخلا من أجل لم الشمل وإعلاء المصلحة العليا لليبيا فوق كل الاعتبارات سواء كانت سياسية أو طائفية أو جغرافية وأن يعودوا من هذه الزيارة بحوار هادف يصل للوفاق الوطني وإعلاء المصلحة الليبية.
مشاركة :