أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة الشباب الإرهابية يوم الجمعة، حيث اقتحم مسلحون فندقًا بمدينة كيسمايو الساحلية الصومالية، كان به عدد من القادة السياسيين وأعضاء البرلمان وشيوخ القبائل والمرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، مما أسفر عن مقتل ١٢ شخصا، من بينهم ناشط صومالى بارز. وقالت المنظمة في بيان لها اليوم: إن شريعة الإسلام السمحة قد عظمت أمر القتل والاعتداء على النفوس، فجعلت جزاء المعتدين جهنم وبئس المصير، حيث قال تعالى في محكم التنزيل: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: ٩٣].وأضافت المنظمة: أن هذه التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام في إجماله وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة لمؤمن، ولكنهم يحادون الله ورسوله غير مبالين بوعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات فميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّية، يغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده: فليس مني ولست منه" [رواه مسلم]. وأكدت المنظمة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا انتماء، وأن هذه العمليات الغادرة لا تمت للإسلام بصلة من قريب أو بعيد، بل إن الإرهابيين هم أعداء الله ورسوله على الحقيقة.كما تقدمت المنظمة بخالص العزاء لأهالي الضحايا، سائلة الله تعالى أن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.
مشاركة :