السفارة الفرنسية بالقاهرة تستعد للاحتفال بالعيد الوطني لبلادها

  • 7/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد السفارة الفرنسية بالقاهرة علي قدم وساق للاحتفال بالعيد الوطني للدولة الفرنسية والذي يحفل به الفرنسيون في الرابع عشر من يوليو من كل عام بالعيد الوطني حيث يترافق الاحتفال عادة بعرض عسكري مهيب في جادة الشانزيليزيه بحضور رئيس الجمهورية وأركان الحكومة وجمهور غفير من المواطنينويشير الرابع عشر من يوليو التاريخ إلى حدثين متعاقبين الأول هو سقوط سجن الباستيل عام 1789 رمز الملكية المطلقة ومجتمع الامتيازات، والثاني عام 1790 تاريخ الاحتفال بالذكرى الأولى لسقوط الباستيل والذي تميز بأجواء من الوحدة الوطنية وحضره الملك لويس السادس عشر.ويعد سقوط الباستيل على أيدي الثوار الباريسيين حدثًا مؤسسًا في الثورة الفرنسية وذو أثر رمزي كبير على المستوى الأوروبي يؤرخ لنهاية الملكية المطلقة ذات السلطة المقدسة التي مثلها خصوصًا لويس الرابع عشر والخامس عشر حيث وقع احتلال السجن/القلعة في فترة فراغ حكومي وأزمة اقتصادية حادة وتوترات سياسية بلغت ذروتها بطرد وزير المالية جاك نيكر في 11 يوليو وتكاثر المرتزقة وقطاع الطرق في ضواحي العاصمة باريس.وفي العام التالي لسقوط الباستيل، احتفل عشرات الآلاف من الفرنسيين في جادة شامب دو مارس في باريس بالذكرى الأولى لاقتحام الباستيل حيث أرخ هذا الاحتفال لمرحلة جديدة من المصالحة الوطنية والوحدة بين جميع الفرنسيين، حيث يعتبر بداية عهد جديد من الملكية الدستورية مع إقرار قوانين تساوي بين المواطنين في الحقوق وتوحيد تطبيق القانون على المستوى الوطني بالإضافة لترتيب العلاقة بين الكنيسة والدولة.يتميز الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي باستخدام واسع للألعاب النارية وهو يرمز إلى دمقرطة استخدام هذه المواد التي وصلت إلى أوروبا في القرن 17 وكانت مخصصة لاستخدام القصر وفي استقبالات الملك فقط حيث أصبح بعد سقوط الباستيل بات الجميع قادرًا على استخدامها.من ناحية أخرى، يقام سنويًا عرض عسكري للقوات الفرنسية في الشانزيليزيه، كان قد أقر عام 1880 بعد 10 سنوات على هزيمة فرنسا أمام روسيا حيث يرمز العرض إلى قدرات فرنسا العسكرية واستعدادها للدفاع عن نفسها وكذلك إلى أهمية الجيش ومكانته كضامن للوحدة الوطنية.

مشاركة :