اليونان تتوقع المشاركة في خط أنابيب روسي للغاز بـ 2.1 مليار دولار

  • 4/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال باناجيوتيس لافازانيس وزير الطاقة اليوناني أمس إن بلاده تتوقع المشاركة في خط أنابيب سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها مقدار تكلفة المشروع مليارا يورو (2.1 مليار دولار). وبحسب "رويترز"، فقد كان رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس قد عبر عن اهتمام اليونان بالمشاركة في خط الأنابيب أثناء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو هذا الأسبوع، وقال بوتين إنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاقات محددة وإن القرار متروك لليونان. وذكر وزير الطاقة اليوناني في مقابلة مع الإذاعة اليونانية إنه سيجري وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن خط الأنابيب في الفترة المقبلة، مضيفاً أن المشروع الذي سيجري تمويله بالكامل وبناؤه وتشغيله بواسطة شركات من القطاع الخاص سيوفر نحو 20 ألف وظيفة. وفي الوقت الحالي فإن خط أنابيب عبر الأدرياتي (تاب) هو أكبر مشروع قيد الإنشاء لنقل إمدادات جديدة من الغاز الروسي إلى المشترين الأوروبيين. وتسعى اليونان التي تواجه ضائقة مالية إلى جني فوائد من السماح لهذا الخط بالمرور عبر أراضيها. وأكد لافازانيس أيضا أن روسيا تدرس إعطاء اليونان دفعات مالية مقدمة للمشروع على أساس الأرباح التي ستجنيها مستقبلا من مرور خط الأنابيب في أراضيها، وستسدد أثينا تلك الأموال لموسكو بعد 2019 عندما يبدأ تشغيل خط الأنابيب، مشيراً إلى أن مثل هذا الاتفاق سيكون متنفسا ماليا مهما للبلاد. واليونان منهمكة في محادثات مع مقرضيها من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وتواجه خطر نفاد السيولة المالية في غضون أسابيع ما لم تقدم قائمة إصلاحات جديرة بالثقة يكون لها تأثير مالي محدد من أجل الحصول على أموال جديدة من حزمة المساعدات المالية البالغة 240 مليار يورو. إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي تأجيل المفاوضات التي يرعاها حول الغاز بين روسيا وأوكرانيا وكان يفترض أن تجري في 14 نيسان(أبريل) في برلين، على أن تجرى محادثات فنية في بروكسل الأسبوع المقبل بدلا منها. والهدف من تلك المفاوضات التي بدأت في 20 آذار(مارس) في بروكسل التوصل إلى حل لتزويد أوكرانيا وأوروبا بالغاز لشتاء 2015-2016 بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لا يزال هشا في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين وكييف. وأعلنت المفوضية الأوروبية تغيير موعد الجولة المقبلة على أن تلتقي الأطراف في بروكسل على مستوى (الخبراء) التقنيين خلال الأسبوع المقبل بدلا من ذلك، وفي كييف، قال مصدر حكومي إن الجانب الروسي رفض المشاركة في مفاوضات برلين، ولهذا فهي لن تجرى". وأضاف أن موسكو لم تحدد سبب رفضها. ولكن ماروس سيفكوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية للطاقة بدا إيجابيا بقوله "أرحب بالتقدم الذي أحرزته روسيا وأوكرانيا حتى الآن. أنا واثق أن مباحثات الخبراء ستمهد للقاء المقبل على المستوى السياسي الذي لا يزال يتوقع أن يجري في نيسان (أبريل)". وقال أوردري كوبوليف المدير التنفيذي لشركة نفتوغاز الأوكرانية في بروكسل إننا سنناقش حزمة على 12 شهرا في الجولة المقبلة، ونفضل التوقيع بأسرع وقت رغم أن لدينا وضعا مستقرا للأشهر الثلاثة المقبلة. وكان تم في 20 آذار(مارس) لدى بدء المفاوضات الاتفاق على أن تدرس روسيا إمكان تخفيض سعر الغاز الذي تسلمه لأوكرانيا وأن تعمل أوكرانيا على الحصول على كميات كافية لكي تتمكن من ضمان عبور الغاز إلى أوروبا. وتلتزم المفوضية الأوروبية من جهتها بمساعدة أوكرانيا الموشكة على الإفلاس للحصول على الدعم المالي اللازم لشراء الغاز. وتريد أوروبا التوصل إلى اتفاق في حزيران(يونيو) أو تموز (يوليو) كحد أقصى. ووقعت موسكو وكييف في 2 نيسان (أبريل) اتفاقا يتيح تمديد تسليم الغاز الروسي لأوكرانيا ثلاثة أشهر بسعر مخفض من 247.18 دولارا لكل 1000 متر مكعب، وبعد أشهر من وقف الإمدادات تم التوصل إلى اتفاق مؤقت في تشرين الأول (أكتوبر) ينص على خفض سعر كل 1000 متر مكعب بـ 100 دولار، بما يوازي إلغاء الرسوم الجمركية، ويضاف إلى هذا الخفض تأثير تراجع أسعار النفط على سعر الغاز. ويريد الاتحاد الأوروبي أن تتوصل كييف وموسكو إلى اتفاق يغطي الفترة حتى نهاية 2016 حين يتوقع أن تصدر محكمة التحكيم الدولية في ستوكهولم رأيها في الخلاف الناجم عن الأزمة الأوكرانية.

مشاركة :