أسفر القصف الجوي المستمر من قبل سلاح جو النظام السوري على محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، آخر معاقل المعارضة المسلحة، عن مقتل وجرح مدنيين بينهم أطفال ونساء، حسب معلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان. قتل 15 مدنياً بينهم أطفال في قصف جوي مستمر يستهدف محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت (13 تموز/يوليو). وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف السوري والروسي منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وأفاد المرصد السوري أن "الطائرات الحربية لقوات النظام وحليفتها روسيا تواصل استهدافها مناطق في ريف إدلب الجنوبي"، مشيراً إلى أن "القصف الروسي طال بعد منتصف ليل الجمعة/السبت تجمعاً للنازحين قرب مدينة خان شيخون". وأسفرت الضربات، وفق المصدر نفسه، عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال ممن فروا خلال الأسابيع الماضية من بلدتهم اللطامنة في ريف حماة الشمالي جراء القصف والاشتباكات المستمرة. وتسبب القصف أيضاً بمقتل مدني واحد وامرأة حامل وجنينها وإصابة عشرة آخرين بجروح في بلدة كفريا في شرق إدلب، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي أشار إلى أن القتيلين أيضاً من النازحين الذين أجبروا على مغادرة مناطقهم سابقاً في اطار اتفاقات تسوية مع قوات النظام. وفي بلدة كفريا، شاهد مراسل فرانس برس جثة المرأة الحامل وإلى جانبها جنينها. وقد طال القصف، وفق قوله، أحياء عدة في البلدة وتم نقل الجرحى وبينهم أطفال إلى مستشفيات قريبة. ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة. كما قتل أربعة أشخاص بينهم طفلة في قصف بري لقوات النظام في شمال حماة. وتأتي الغارات الجديدة غداة مقتل 13 مدنياً في القصف على المنطقة، وبينهم ثلاثة قتلوا في مدينة إدلب، مركز المحافظة ومعقل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومقر المؤسسات والإدارات المنبثقة عنها. وهذه المرة الأولى التي تُستهدف فيها المدينة خلال التصعيد الأخير بعدما اقتصر القصف سابقاً على أطرافها. ويترافق القصف مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي، والتي أوقعت منذ ليل الأربعاء أكثر من 120 قتيلاً من الطرفين. ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب)
مشاركة :